جديد دار الأمير
سِنْدِبادِيَّات الأرز والنّخِيل
هَجِينٌ بينَ الشِّعرِ والنَثِيرَة
عناية حسن أخضر و ابراهيم مصطفى الحمد
سِندبادِيَّات
لم نخطِّط ، وكانت الحُروف تمطرُ بِتلقائيّة أخّاذَةٍ لا همَّ لها سوى الجمال والإبداع فكانت قزحاً ملوَّناً من معرفةٍ وصوغٍ وكشوفاتٍ وغصونٍ تمتدُّ لتعانِق أثيراً معطَّراً بِالمحبّة والإخلاصِ ولذّةِ المغامرة .
البِدايات كان لها أخلاقيَّات الرّمل وسلوكيّات الهواء في محوِ الذّاكرة وابتكار جغرافيّاتٍ جديدةٍ يقفُ الشّكُ أحيانا في ممرّاتها بالتِواءات لولبيَّة تغري بالانطلاق عند كلِّ عبورٍ جديدٍ ونصّ وليدٍ ينثرُ خصلاته الذهبيّة على أشرِعة الحُلم فتنمو براعِم جديدة تحلمُ بالحياةِ والجَمالِ وشعريَّةٍ متحفّزة.
انطلقتْ مهارى الشِّعر جياداً تتوازى وتتباين وتخترِقُ السُّدم نحو مجاهِيل لم تُطرق بحساسيَّةٍ فنيّةٍ تمتح من مَعين التّراث ونبضِ الماضي الشعريّ العربيّ العرِيق فكانت النّثيرة نواةً تعملُ على تحفيزِ القريض لإنتاج فسائل خضر تعانِق النجيِل وتقوم بتأطيره ويصدح الضوء بغناءٍ أخضرٍ بلونِ الحياة .
من بغداد دار السَّلام إلى بيروت زهرَةُ المَدائن يحلِّقُ السِّندبادُ ببساطِه ويتباهَى الأرزُ بكونِه الجاذِب الخرافيّ لتلك التحليقات فينفتحُ الأفُق على معاني وجماليّات يبدؤها الأرزُ بنداوتهِ ويغنّيها السّندبادُ بانثيالاتِه وكشوفاتِه لتكونَ مائدة للرّوح تمتدُّ بليونةِ الحرير بين عشّاق الحرفِ قرائنا الأحبة آملين أن نكون بمستوى أذواقِهم الرّفيعة.
حجم وسط - ورق ميفان بلكي 70 غرام - 192 صفحة – غلاف برش
|