الصفحة الرئيسة البريد الإلكتروني البحث
سيّد الاستثناء النضيرالهبوط الآمن في صحراء شريعتيعلي شريعتي/ العرفان الثوريهبوط في الصحراء مع محمد حسين بزيهوية الشعر الصّوفيالمقدس السيد محمد علي فضل الله وحديث الروحعبد المجيد زراقط في بحور السرد العربيقراءة في كتاب التغيير والإصلاحبرحيل الحاجة سامية شعيب«إحكي يا شهرزاد» اهتمام بشؤون المرأة المعاصرةالنموذج وأثره في صناعة الوعيتبادل الدلالة بين حياة الشاعر وحياة شخوصهالشيعة والدولة ( الجزء الثاني )الشيعة والدولة ( الجزء الأول )الإمام الخميني من الثورة إلى الدولةالعمل الرسالي وتحديات الراهنتوقيع كتاب أغاني القلب في علي النَّهريحفل توقيع كتاب أغاني القلبإصدار جديد للدكتور علي شريعتيصدور كتاب قراءات نقدية في رواية شمسحريق في مخازن دار الأميردار الأمير تنعى السيد خسرو شاهيإعلان هامصدر حديثاً ديوان وطن وغربةعبد النبي بزي يصدر ديوانه أصحاب الكساءتوزيع كتاب هبوط في الصحراء في لبنانإطلاق كتاب هبوط في الصحراءصدور هبوط في الصحراءمتحدِّثاً عن هوية الشعر الصوفينعي العلامة السيّد محمد علي فضل اللهندوة أدبية مميزة وحفل توقيعاحكي يا شهرزاد في العباسيةفي السرد العربي .. شعريّة وقضايامعرض مسقط للكتاب 2019دار الأمير تنعى د. بوران شريعت رضويالعرس الثاني لـ شهرزاد في النبطيةصدر حديثاً كتاب " حصاد لم يكتمل "جديد الشاعر عادل الصويريدرية فرحات تُصدر مجموعتها القصصيةتالا - قصةسِنْدِبادِيَّات الأرز والنّخِيلندوة حاشدة حول رواية شمسندوة وحفل توقيع رواية " شمس "خنجر حمية وقّع الماضي والحاضرمحمد حسين بزي وقع روايته " شمس "توقيع رواية شمستوقيع المجموعة الشعرية قدس اليمندار الأمير في معرض بيروتتوقيع كتاب قراءة نفسية في واقعة الطفدار الأمير في معرض الكويتمشاكل الأسرة بين الشرع والعرفالماضي والحاضرالفلسفة الاجتماعية وأصل السّياسةتاريخ ومعرفة الأديان الجزء الثانيالشاعرة جميلة حمود تصدر دمع الزنابقبيان صادر حول تزوير كتب شريعتي" بين الشاه والفقيه "محمد حسين بزي أصدر روايته " شمس "باسلة زعيتر وقعت " أحلام موجوعة "صدر حديثاً / قراءة نفسية في واقعة الطفصدر حديثاً / ديوان جبر مانولياصدر حديثاً / فأشارت إليهصدر حديثاً / رقص على مقامات المطرتكريم وحفل توقيع حاشد للسفير علي عجميحفل توقيع أحلام موجوعةتوقيع ديوان حقول الجسدباسلة زعيتر تُصدر باكورة أعمالهاالسفير علي عجمي يُصدر حقول الجسدصدر حديثاً عن دار الأمير كتاب عين الانتصارجديد دار الأمير : مختصر كتاب الحج للدكتور علي شريعتيصدر حديثاً كتاب دم ابيضاصدارات مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
الصفحة الرئيسة اّخر الإصدارات أكثر الكتب قراءة أخبار ومعارض تواصل معنا أرسل لصديق

جديد الموقع

سيّد الاستثناء النضيرالهبوط الآمن في صحراء شريعتيعلي شريعتي/ العرفان الثوريهبوط في الصحراء مع محمد حسين بزيهوية الشعر الصّوفيالمقدس السيد محمد علي فضل الله وحديث الروحعبد المجيد زراقط في بحور السرد العربيقراءة في كتاب التغيير والإصلاحبرحيل الحاجة سامية شعيب«إحكي يا شهرزاد» اهتمام بشؤون المرأة المعاصرةالنموذج وأثره في صناعة الوعيتبادل الدلالة بين حياة الشاعر وحياة شخوصهالشيعة والدولة ( الجزء الثاني )الشيعة والدولة ( الجزء الأول )الإمام الخميني من الثورة إلى الدولةالعمل الرسالي وتحديات الراهنتوقيع كتاب أغاني القلب في علي النَّهريحفل توقيع كتاب أغاني القلبإصدار جديد للدكتور علي شريعتيصدور كتاب قراءات نقدية في رواية شمسحريق في مخازن دار الأميردار الأمير تنعى السيد خسرو شاهيإعلان هامصدر حديثاً ديوان وطن وغربةعبد النبي بزي يصدر ديوانه أصحاب الكساءتوزيع كتاب هبوط في الصحراء في لبنانإطلاق كتاب هبوط في الصحراءصدور هبوط في الصحراءمتحدِّثاً عن هوية الشعر الصوفينعي العلامة السيّد محمد علي فضل اللهندوة أدبية مميزة وحفل توقيعاحكي يا شهرزاد في العباسيةفي السرد العربي .. شعريّة وقضايامعرض مسقط للكتاب 2019دار الأمير تنعى د. بوران شريعت رضويالعرس الثاني لـ شهرزاد في النبطيةصدر حديثاً كتاب " حصاد لم يكتمل "جديد الشاعر عادل الصويريدرية فرحات تُصدر مجموعتها القصصيةتالا - قصةسِنْدِبادِيَّات الأرز والنّخِيلندوة حاشدة حول رواية شمسندوة وحفل توقيع رواية " شمس "خنجر حمية وقّع الماضي والحاضرمحمد حسين بزي وقع روايته " شمس "توقيع رواية شمستوقيع المجموعة الشعرية قدس اليمندار الأمير في معرض بيروتتوقيع كتاب قراءة نفسية في واقعة الطفدار الأمير في معرض الكويتمشاكل الأسرة بين الشرع والعرفالماضي والحاضرالفلسفة الاجتماعية وأصل السّياسةتاريخ ومعرفة الأديان الجزء الثانيالشاعرة جميلة حمود تصدر دمع الزنابقبيان صادر حول تزوير كتب شريعتي" بين الشاه والفقيه "محمد حسين بزي أصدر روايته " شمس "باسلة زعيتر وقعت " أحلام موجوعة "صدر حديثاً / قراءة نفسية في واقعة الطفصدر حديثاً / ديوان جبر مانولياصدر حديثاً / فأشارت إليهصدر حديثاً / رقص على مقامات المطرتكريم وحفل توقيع حاشد للسفير علي عجميحفل توقيع أحلام موجوعةتوقيع ديوان حقول الجسدباسلة زعيتر تُصدر باكورة أعمالهاالسفير علي عجمي يُصدر حقول الجسدصدر حديثاً عن دار الأمير كتاب عين الانتصارجديد دار الأمير : مختصر كتاب الحج للدكتور علي شريعتيصدر حديثاً كتاب دم ابيضاصدارات مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي

أقسام الكتب

مصاحف شريفة
سلسلة آثار علي شريعتي
فكر معاصر
فلسفة وتصوف وعرفان
تاريخ
سياسة
أديان وعقائد
أدب وشعر
ثقافة المقاومة
ثقافة عامة
كتب توزعها الدار

الصفحات المستقلة

نبذة عن الدار
عنوان الدار
About Dar Al Amir
Contact Us
شهادات تقدير
مجلة شريعتي
مواقع صديقة
هيئة بنت جبيل
اصدارات مركز الحضارة

تصنيفات المقالات

تصنيف جديد
شعراء وقصائد
قضايا الشعر والأدب
ريشة روح
أقلام مُقَاوِمَة
التنوير وأعلامه
قضايا معرفية
قضايا فلسفية
قضايا معاصرة
الحكمة العملية
في فكر علي شريعتي
في فكر عبد الوهاب المسيري
حرب تموز 2006
حرب تموز بأقلام اسرائيلية
English articles

الزوار

13919661

الكتب

300

القائمة البريدية

 

ماذا لوخرج الجيش المصري عن حياديته لصالح الثوار؟

((تصنيف جديد))

تصغير الخط تكبير الخط

ماذا لوخرج الجيش المصري عن حياديته لصالح الثوار؟ (ج2)

د. الطيب بيتي العلوي *

" هل تحبون أن تكونوا عبيداً؟ ألاتريدون أن تكونوا أحراراً؟ أو أن  تكونوا بشراً؟ ألا  تفهمون حتى ما هو الانسان؟ وما هي الحرية؟ "صرخة"جون المتوحش، عن رواية "أفضل العوالم" لألدوس هكسلي" Aldous Huxley

mlytaiebbaiti_250تحديد المفاهيم:

قبل الحديث عن " لغزحيادية الجيش المصري "،... لا بد لنا أولاً أن نتوقف هنيهة عند تحديد المصطلحات والمفاهيم، لكون: المصطلح لا يسمى كذلك، الا اذا كان له مفهوم عرفي يدركه أبناء العلم أوالقبيل الواحد، فإذا لم يكن للمصطلح مدلول مشترك في ادراكه وتصور أبناء الطائفة الخاصة، أو العلم الواحد، فإنه لايرقى الى مستوى المصطلح.

ولعل كلمة "الحياد" المستعملة في توصيف تحديد موقفي الجيشين:

- الجيش التونسي الذي لم يحسم  في أمرالثورة فذهب زين العابدين وبقي أزلام النظام الذين يؤتمرون من"جون بايدون "عبرمكاتب السفارة الأمريكية في العاصمة تونس).

- الجيش المصري الحالي وموقفه "الحيادي إزاء المتظاهرين، بتفويت فرصة حسم الأمور لصالح الثورة في " جمعة الرحيل "حيث تسري مفردة "الإعتدال" المتداولة من فترة وجيزة كمصطلح سياسي في عالمنا العربي الذي أصبح دارجاً مثل العملة الرائجة الإستعمال على مفردة "حياد" الجيوش العربية.

إذ أن "الإعتدال"السياسي، و"الحياد" العسكري: من المعاني التي لها دلالات مطاطية يجعلهما مثيران للتساؤلات، لعدم وضوحهما في سياقهما الحالي، ولعدم تحديد مصطلحهما ومعانيهما بشكل عقلاني صارم، ولكونهما يسمحان بتفريغ معاني هي من الغموض والتزئبق مما يعطيهما بعداً "تسويقيا" لبضاعة رديئة، مشكوك في جودتها في هذا الظرف السياسي الخاص والصعب الذي ربما لن يتكررإلا مرة واحدة في عمر شعب أو أمة..

فإذا نظرنا إلى "الحياد" - على قياس "الإعتدال"، من منظورمفهمتي: العدالة والإستقامة، مقابل الظلم أو الخيانة، فالحياد سيكون هنا ظلم لايمكن تبعيضه أو تجزيؤه أو تاويله أو تلوينه بالممارسات التلفيقية والتحايلية ..، ولايمكن معالجة كل الظلمات خارج مبدئين ساميين خالدين هما: العدل والإستقامة ...، وبالتالي فإن موقف الحياد أو "الإعتدال" من مسألة "الظلم"...، هو ظلم أعتى وأمر، حيث يصبح "الإعتدال" هنا "عدول" عن العدالة، ومجانبة للإستقامة،... و"الحياد" يصبح، هنا، – عمليا - جمودًا وسكونًا ومواتاً وخذلاناً،.. ولا يمكنه إلا أن يكون إنحيازاً صارخاً إلى الظالم وتخل سافر عن المظلوم..، والصمت عنه شبهة ومضنة،... والإستدلال أوالعمل بمنظوري "الاعتدال" و"الحياد" في هذا المجال وفي مثل هذه الظروف، خسة وخيانة، وأضعف الإيمان هوتخابث وتحايل وسفه.

ومن هذه الزاوية والمنظار، فمن حق الشعوب العربية والإسلامية وكل شرفاء العالم مساءلة الجيش المصري عن موقفه المشبوه في أحلك حياة الشعب المصري التي لم  يعش مثلها منذ ثورة 52 ، وبعد حرب رمضان/أكتوبر  73، حيث يعيش الشعب المصري اليوم أكثر فتراته التاريخية حرجاً، فإما أن يتحقق حلم الشعب المصري - الذي هو أكثر الشعوب العربية تفقيراً وإذلالاً - وتعود للأرض المصرية زينتها من جديد، وتتسنم دورها الريادي الذي خلقت له منذ فجرالتاريخ إلى الآن.... أوالطوفان...

ولمحاولة وضع مقاربة موضوعية للجيش المصري الحالي الذي تصوره تعليقات وتحليلات معظم السياسيين المصريين ومؤطري المتظاهرين والذين يرددون: "رومانسيات وطنية الجيش المصري، وحبه للشعب "بحياديته" - وأيم الحق فإنه حب ما جاد بمثله الزمان ولم تجد بتعريفه كل قواميس العشق وأفانين الغرام-، وكأن قيادات الجيش المصري الحالي هي نفس قيادات جيش "فترة المرحوم جمال عبد الناصر" أوالجيش الذي مارس حروب الإستنزاف المرعبة للكيان الصهيوني بعد  نكسة حرب حزيران، التي زعزت –زمنها–  قبيل حرب رمضان المجيدة - كل الثقة التي اكتسبها الجيش الصهيوني في نكسة 67، حيث كان هذا الجيش –أولاً-معبئاً كله من أكبرجنرال إلى أصغرجندي ، بسلاح عقائدي وروحي متين، وبروح قومية ناصرية عالية، وبنفسية صلبة، وبحوافز قتالية وهجومية لا تلين (ذكرتنا بها حرب المقاومة اللبنانية  في حرب 2006)، عندما كانت شعارتهم "الله أكبر"في حروب الإستنزاف – وكان على الأستاذ حسنين هيكل - الشاهدعلى العصر، والعارف ببواطن أموركثيرة لم يفصح عن الكثيرمنها بعد -، أن يذكرالأجيال من الشباب المتظاهرين حاليا، بتلك المرحلة الزاهية والمتفردة التي أعادت للإنسان المصري والعربي ثقته بنفسه أعجزت الكتاب والمحللين الدوليين المتصهينين، حيث هزت زمنها - حرب رمضان - أركان العواصم الغربية، التي كادت الجيوش العربية أن تصل إلى تل أبيب، لولاالخيانة الساداتية  والتدخل الأمريكي المفاجئ المشين الذي أجهض ذلك الإنتصارالمجيد -... إذ كان الجيش المصري السابق، قد تم تكوينه – زمنها - في الدول الاشتراكية وخاصة : إتحاد سوفياتي: (كروتشوف- كوسيجين- غروميكو) ويوغوسلافيا "تيتو"، وكوبا "كاسترو" وصين "ماوتسي تونغ" وهند "جواهرلال نهرو" وكان ذلك الجيل من الجنود متأثراً بسموقية "وعملاقية" عبد الناصر - في الحس والمعنى - عبرالمحورالذي خلقه ناصر المتمثل في دوره الريادي  لدول عدم الإنحياز، فكان جيشاً مشبعاً بالثورية والفخارإلى الإنتماء إلى ذلك الرجل، ولكن بمنظور: يجمع تلك "الكيماوية العجيبة المتفردة التي هي:  العقيدة الإسلامية، والقومية الناصرية - والحس الوطني، حيث أن الغرب لن ينسى مفاجئآت البطولات الأسطورية لرجال الضفادع المصرية في هجوماتها على شواطئ الكيان الصهيوني في الفترة الأولى التي سرعان ما غيبها السادات بالحديث عن "هذاءة نهاية الحروب" بعد إعلان "تصهينه"السافر ومسخ ذاكرته عبرملهمه وشيخه الروحي: مهندس أول منظر لتخريب الشرق الأوسط "هنري كيسنغر"-الذي لا يزال على رأس كهنة "المعبد" التلمودي " بواشنطن بمعية " الحبر الأعظم "لأ طروحات " إعادة تغيير " الخرائط وتفكيك المنطقة وتغييرالأنظمة والحكام الذين " انتهى دورهم وأتموا مهامهم  وأصبحوا عبئاً ثقيلاً على الأوليغارشية (اليهودية – البروتستانتية - الماسونية الأمريكية) المهيمنة والمحركة لقطع الشطرنج في العالم : بريزينسكي Zbigniew Kazimierz Brzeziński

ولكي نبقي في إطارالعقلانية والموضوعية والبحث العلمي بالإبتعاد أولاً عن الأدلجة الأسيرة "والعاطفانية التبريرية - التي لاتزال مستمرة كما أشرت في مقالي السابق- لكي لا نسقط جميعاً في هسترات المزايدة على عباد الله من المستضعفين والمجوعين والمحقرين والمهمشين من المقهورين المصريين الذين يعاون الأمرين، ويدفعون الثمن الغالي، بينما نبقى ندور في الحلقة المفرغة والترداد الأهبل، في ما إذاكان الطاغية باق أم راحل (علماً أنه لن يبقى في الحكم بكل المعايير والحسابات الدقيقية، ولكن  لماذا يطالب بالرحيل بدل القبض عليه ومحاكمته، ومحاكمة هذا الرجل هي أكبر ما يمكن تقديمه للإنسانية - كعبرة لمن لايعتبر- لأنه يعرف من أسرار "الحكومة الخفية " و"خبايا الأوليغارشية الحاكمة" من وراء الستار وخدامها في المنطقة ما يشيب  لذكره الولدان، أما ترحيله أو تركه للهروب  فتلك من الطامات الكبرى) ...

ولذا...، فإن الصمت عن التعرض للورقة الرابحة والثقل النوعى الأقوي القادرة على الفصل لصالح الثورة ، فلن يتم  معرفتها الا  بتسليط الضوء على من هو هذا الجيش الذي يمارس المتفرج الذي "يحب شعبه ويتفرج ".

ولمحاولة الإجابة على هذا السؤال، تجدون أسفله الترجمة الحرفية للمقال التحليلي للإستراتيجي و(الخبير الجيو - سياسي) المعروف : الإيطالي: "مانيللودينونشي"Manilo Dinucci الصادر في جريدة المانيفستو الايطالية  يومه 3 -02-2011 نقلاً  عن موقعwww .mondialisation . الذي عنوانه : Égypte : une armée formée et armée par le Pentagone مصر:جيش مؤهل ومسلح بواسطة البنتاغون:

المقال:
- إن الدبابات الحربية التي تراقب النقط الحساسة – اليوم - في القاهرة المحاطة بموجات المتظاهرين، لها دلالات رمزية، فهي: تلك الدبابات المرعبة الأمريكية لآخر صرخة التكونولوجيا الأمريكية من نوع أبرامس:M1A1.abrams التي يتم صنعها في مصر بموجب إتفاقية تعاون – سرية - : (مصرية-أمريكية) مما يدل على الإلتزام الأمريكي بتجهيزالجيش المصري والثقة الكبيرة (اللامحدودة) بنظام حسني مبارك (كشرطي أمين لحراسة المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وكلب حراسة لحماية أمن إسرائيل والإيمان بديمومة إستمرارية النظام المصري - المترجم) حيث يتلقى نظام مبارك 2 مليارين من الدولارات سنوياً كأكبر مساعدة للخارجية الأمريكية لبلد بعد إسرائيل، و تعود هذه المبالغ - من جديد -  إلى خزائن لوبيات السلاح الأمريكي على شكل شراء أسلحة أمريكية باهضة التكاليف بسبب إرتفاع كلفة ميزانية التسليح التي تتجاوز قدرات الخزينة المصرية، مما يجعل حكومة مبارك تعيش تحت وطأة الديون الثقيلة لصالح واشنطن ( ولصوصية البنك الدولي الذي يستنزف القوت اليومي للشعب المصري - المترجم)-  مما حرك سخاء واشنطن – الغير طبيعي- بما فيه الكفاية - تداركاً منها لواجبها نحو نظام مبارك، بتخفيف عبء الديون عن كاهله : إذ أنها:
اولاً: كافأت مبارك عام1990- شخصياً بمبلغ 500ألف  دولار ( وضعها  حلالاً عليه في جيبه - المترجم) على المساعدة القيمة لحكومة بوش في غزو العراق.
ثانياً: إعفاء حكومة مصر من تأدية بقية ديون صفقة بيع معدات حربية قيمتها 7ملاييردولار.
ثالثاً: وافقت واشنطن بعد عشرة سنوات على منح قرض – غيرإعتيادي - بمبلغ 3.2 مليارات دولار، لتحديث القوات العسكرية الأكثرتطوراً في الصناعات الحربية الأمريكيةالحديثة (24F16) و3 قاذفات للصواريخ "باتريوت) وأجهزة حديثة حربية متقدمة أخرى متعددة، وإستبدال المعدات الحربية المتقادمة التي تفيض عن حاجة مصر بأخرى حديثة الصنع بملايين الدولارات سنوياً. -تتكلف الولايات المتحدة بتدريب وتأهيل عدد كبير من الضباط والعسكريين المصريين وبالأخص من "القوات الخاصة" و"قوات الطوارئ" ( تإهيلاً  تقنياً ونفسياً ) وذلك بتنظيم المناورات العسكرية المشتركة التي تتم دوماً في مصر بمشاركة حوالي 25 ألف عسكري أمريكي.
- ولأسباب ذات دلالات "إستراتيجية مشتركة ما بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية" فإن القيادات العسكرية الدولية التي أعدتها البنتاغون  لحماية مصالحها في العالم ، فإن الولايات المتحدة الأمريكية فصلت مصر عن "القيادة المشتركة لدول إفريقيا" وتم تحويلها – للغرابة – إلى خارج "القيادة الأفريقية" عن القارة لتُلحق بالقيادة المركزية الأمريكية المسماة "Cen Com " التي من مهامها تحمل مسؤولية مراقبة الشرق الأوسط، وقررت "السونتكوم" – الأمريكية - بأن مهام الجيش المصري هو: لعب الأدوارالحاسمة والمؤثرة في الإستقرارالأمني في الشرق الأوسط، - ضد التدخل الإيراني المحتمل، وحماية أمن إسرائيل، وخاصة في مواجهة "اللا استقرار المتنامي في قطاع غزة"-.
- ويقتصر دور القوات المسلحة المصرية تحت إمرة "السونتكوم" بمحاصرة الممرات والمعابر والأنفاق وكل الطرق التي يمكن أن تيسر عبور الأسلحة إلى غزة، والعمل عل عدم تفاقم الأوضاع في غزة لكي لا تنتقل عدواها إلى مصر وغيرها من دول الجوارالمتحالفة مع الغرب- مما يعني أن كل المساعدات الخارجية لدعم نظام مبارك هي مشروطة بتبعيته اللا مشروطة وتبعية الجيش لتنفيذ  أغراض البنتاغون  في الشرق الاوسط (مما كان يفسر التبجح الإسرائيلي لمهاجمة المفاعل النووية الإيرانية ، وتدمير قوات حزب الله  - المترجم).
- أخيراً وليس آخراً، فإن أهم ما تحمله تلك المناورات من الدلالات للتلاحم (العسكري الأمريكي - المصري - التقني واللوجيستي والنفسي )، هو تلك المناورات العسكرية المشتركة التي  تمت في أكتوبرعام 2009، تحت عنوان، "قمع الثورات والإنقلابات المدنية المحتملة" (قصد تقوية الروابط والتناغم ، والتطبيع النفسي "السيكولوجي" ما بين القوات المسلحة المصرية و"العقلية والنفسية الأمريكية، والقبول النفسي بموجود  قيادات (إسرائيلو-أمريكية) في مقدمة القيادة المصرية – كما حدث في الهجمة الأولى على العراق  في أول عملية  "بغاء سياسي" مارسه  مبارك علناً  وأّذعنت  له قواته المسلحة – إضافة من المترجم) ويبدو ذلك واضحاً، في كيفية إنجازالمناورة المسماة بـ "Brigh Star النجم الساطع ( أنظر إلى المغزى التوراتي للمناورة - المترجم) حيث تمت العمليات تحت قيادة البنتاغون للتدرب على الحرب (تقنياً وسيكولوجياً) داخل "المدن" وليس في العراء أو الصحراء، وأنجزت في المعسكرالمصري الخاص الذي بناه النظام المصري المسمى بـ: "معسكرمبارك العسكري" – بمبالغ باهضة وخصيصاً لهذه العملية - أي حرب المدن وقمع المدنيين" (كمشروع  يستفيد منه بالدرجة الأولى الكيان الصهيوني، بتمويل أمريكي وإنجازعسكري بشري (مصري- أمريكي) ( فتبقى تلك " الورقة العسكرية " التي حولها مبارك لصالحه الآن عندما رأى أن الأمريكيين قد تخلواعنه ولامخرج له سوى الإستمرار إنتظاراً للهروب - كما فعل زين العابدين الذي حمل معه من المال  ما قل وزنه وعلا ثمنه" أو الإنتحار كما فعل "هتلر"، وستنطبق الفعلة على أنظمة عربية أخرى حسب أجندة الأولويات المستقبلية لواشنطن، (وهو نفس السيناريوالذي لعبته أمريكا مع هتلر وموسوليني - بعد تمويلهما وتغويلهما لتدمير أوروبا عن بكرة أبيها بإشعال الحرب العالمية الثانية، لتقويض المعسكر الشيوعي، ثم تخلت عنهما في الشهور القلائل الأخيرة عندما انتهت مهمتهما، بالدخول المتأخر المشبوه للأمركيين قبيل نهاية الحرب لتحصد الإنتصارالكاذب على ظهرأكثر من 70 مليون قتيل، وملايين الجرحى والمعطوبين وتدميرالمآثر الإنسانية لآلاف المدن التاريخية من روسيا إلى فرنسا وبريطانيا، وبالتالي فأن الورقة العسكرية هي "الحصن الحصين" لمبارك ، وهي الورقة الأخيرة المتبقية التي يراوغ بها ويلوح بها "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جهة، وللإنتقام المشين بالمتمردين – على المدى القريب - بعد الإيقاع بما يسمى "بلجان المفاوضات" لتهدئة "الفتنة" ريثما يعيد  ترتيب أوراقه  للإنقضاض الشرس على الشعب على هدي علي وعلى أعدائي، والتي لا يستبعد أن تكون دموية، ولا بد -هنا- من القيام بدراسة  تحليلية - نفسية لهذا الرجل لإستشراف مدى قدراته على المدى المتوسط من مقاومة، حيث  أصبح  مثل ذلك الحيوان المسعور المحاصر في الزاية الضيقة، ولايرى أي مخرج للإنفلات من محاصريه سوى أن يَقتل أويُقتل، وبالتالي فإن ورقة " حيادالجيش هي من بين العوامل المجهولة حتى الآن  التي يستفيد منها وتفسر –قليلاً - سر رغبته  في المزيد من المناورات "مناوراته" -المترجم).
- ويضيف كاتب المقال:
- وهكذا تم الإعداد لكل شيء،والتنبؤ بإحتمالات الثورات والإنقلابات "لمجابهة التهديدات المتطرفة في الداخل المصري" غير أن الذي حدث هو أن هذه الإنتفاضة  قدأخذت أبعاداً غير متوقعة، قد تجر المنطقة إلى ما يريده الغرب وما خطط له، لا إلى ما تريده الأنظمة  القمعية العربية  أو شعوبها...، ولكن:
- لا أحد إلى الآن يمكنه التكهن بماذا ستكون عليه ردة فعل الجيش المصري، ) وأين يكمن ذلك "العامل "س" المفاجئ والطارئfacteur  x intervenant الغير المحسوب -المترجم-)... غير أنه - يضيف الكاتب - "فإن تلك القوات المصرية التي جُندت الآن- تجد ذريعة حفظ النظام و"حماية الشعب" من على ظهور دبابات أمريكية " ذات الصنع المصري " فإن مهمتها ستظل – على المدى البعيد - ضمن إطار مناخ الحفاظ على التأثيرالأمريكي في المنطقة، وحماية أمن إسرائيل التي تم بوجبهما تأهيل الجيش المصري لأزيد من  ثلاثين  عاما – من حيث المبدأ -.....إنتهى المقال
- والنتيجة هي:
- إن الولايات المتحدة لن  تفرط  في حماية نفسها  بحماية مصالحها في المنطقة  فيه ولوكلفها ما كلفها...، وهي مستعدة في هذا الإطار إلى حرق المنطقة بأكملها لسببين رئيسيين وهما :
أولاً: علاج  مشاكلها الداخلية المتفاقمة  بسبب مؤشرات الحروب الأهلية القادمة نتيجة حتمية الهزات الإجتماعية المستعصية  داخل الولايات المتحدة  المسكوت عنها بسبب  تعملق الفقر والبطالة وتنامي الحالات الباثولوجية النفسية المستعصية والأزمات المالية المتزايدة مع غياب الحلول والاحساس  بقرب نهاية "الإمبراطورية ".
ثانياً: بسبب بوادر نهاية  إسرائيل - ككيان عنصري مستعمر غاصب -  ونهاية الحلم الصهيوني لتحقيق إسرائيل الكبرى أو الصغرى، وذلك مرتبط  بنوعية "ما بعد" مبارك، فمن ملك مصرفي الشرق الأوسط  فقد ملك "الدنيا" ومن عليها....، وهذه  ليست غرمزة من غرمزات سجع الكهان والعرافين والمنجمين، أو شطحة أدباتية، أو شاعرية رومانسية، أو تصوير حالة غيبية عاجزة أما م المجهول،.... بل هي حقيقة علمية عقلانية،  يكفي الإيمان بها بفهمها وإستيعابها .. والعمل بها "فلا أيمان بلا عمل، ولا عمل بلا  إيمان" كما ورد في الأثرالنبوي الشريف: ومكروا...ويمكر الله بهم ...  وهو خير الماكرين.

* د. الطيب بيتي العلوي / باحث أنثروبولوجي/ فرنسا

 الآراء الواردة في هذه الصفحة تعبر عن آراء أصحابها فقط؛ ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار الأمير للثقافة والعلوم.

11-02-2011 الساعة 07:02 عدد القراءات 2176    

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد


جميع الحقوق محفوظة لدار الأمير © 2022