" ما رأيت إلا جميلا "
* الشاعر رفيق شرارة
وبنت جبيل ...
تتوضأ من ميازيب جراحها
ومن جديد ...
تفتح كفّها إلى السماء
يصّاعدُ الصّوتُ من محراب كفاحها
أرضيتَ يا رب ! ...
خُذ حتّى ترضى ...
عشقي عشقٌ حسيني
وحبي حبّ محمّدي
أعاكس الريح
وأفتح دفاتر الغيم
لخربشاتِ أصابع المطر
وهناك ...
على الصهوات ِ
أزرعُ راياتي
السّكرى بخمرة ِ الظّفر
وأنصت لسماع ِ عنات ِ الياسمين
الشاهدة ِ على تجاعيد ِ وجه ِ التاريخ
في حمى الشّام
وتأوهات جنى المواسم
في ريفها الأخضر
وتراجيع من شواهق الطّهر ...
من قبّة المقام
تسبحُ على أثير الوجع
يا أولادي ... يا أحفادي
يا معشر الكرام
فصاح حيدر ُ
من محراب الجنوب :
أنا الذي ألبستني القرى
قميص أيوب
أنا الذي حمحمت خيلي .. وشربت
من لعاب غبار الحروب
أنا من مغازل تموز الإنتصار
وشاحي ...
أنا من جروح التراب
نبضُ سلاحي...
أنا الذي ضغطتُ على ريشة النجيع
فتورّد رسمي
أنا من عِمّة الكرّار
نسلتُ خيوطَ إسمي
أنا الذي أطعمت اللئام
علقم عبواتي ...
أنا شرّحتُ تين الزغردات
على الصخور
التي لانت من بطولاتي
أنا جارة الجليل هويتي
وضحكة فلسطين حوريتي
حبواً على الجمر آت ٍ
مولاتي ... يا زينب
يا ابنة الكرام
إن قُطِّعتُ ... وإن رمِّدتُ
وضجّ برمادي أديمُ المدى
لأصرخنّ في بريّةِ الأنام
روحي لكِ الفدا
والله ِ ما ر أيت ُ إلاّ جميلا
من قبلُ ...
أنعشَ حبقَ القرى الزينبيّات
رذاذُ ذاك َ النشيد
رندحته ُ قلاعُها ... حصونُها
التي علكت زردَ السلاسل
وداست بأقدام الضوء ِ
على خوذات ِ العتم
فاتنتحر اليباس ُ
عند أقدام السنابل
وانبرت على زيح الفداء هدّارة ً :
الشّمسُ لي والقمر
الماءُ لي والشجر
لن تكسروا الأحلام في جفوني
لن تسرقوا الضِّحكات ِ من عيوني
لا لن تمروا ...
من دمع ِ سكينة والرّباب
ثار بركانُ غضبي
من لوعة الرُّقية
لهبٌ يكوي حقد َ مغتصِبي
لا لن تمرّوا ...
واشتعالاتُ نبض ِ الحسين
في شراييني ...
وهمهمةُ العبّاس في مياديني
ومقاومة ...
نوّارةُ الزّمن ِ الجميل
التي سملت عيونَ زمن ِ الهزائم
وبزغت من شواهق جراحها
فجرُ العزّة ِ والكرامة ِ والعنفوان
باقية :
سلاحاً ... كفاحاً
عهداً ... ووعداً
والوعدُ نصر الله ...
تتوضأ من ميازيب جراحها
ومن جديد ...
تفتح كفّها إلى السماء
يصّاعدُ الصّوتُ من محراب كفاحها
أرضيتَ يا رب ! ...
خُذ حتّى ترضى ...
عشقي عشقٌ حسيني
وحبي حبّ محمّدي
أعاكس الريح
وأفتح دفاتر الغيم
لخربشاتِ أصابع المطر
وهناك ...
على الصهوات ِ
أزرعُ راياتي
السّكرى بخمرة ِ الظّفر
وأنصت لسماع ِ عنات ِ الياسمين
الشاهدة ِ على تجاعيد ِ وجه ِ التاريخ
في حمى الشّام
وتأوهات جنى المواسم
في ريفها الأخضر
وتراجيع من شواهق الطّهر ...
من قبّة المقام
تسبحُ على أثير الوجع
يا أولادي ... يا أحفادي
يا معشر الكرام
فصاح حيدر ُ
من محراب الجنوب :
أنا الذي ألبستني القرى
قميص أيوب
أنا الذي حمحمت خيلي .. وشربت
من لعاب غبار الحروب
أنا من مغازل تموز الإنتصار
وشاحي ...
أنا من جروح التراب
نبضُ سلاحي...
أنا الذي ضغطتُ على ريشة النجيع
فتورّد رسمي
أنا من عِمّة الكرّار
نسلتُ خيوطَ إسمي
أنا الذي أطعمت اللئام
علقم عبواتي ...
أنا شرّحتُ تين الزغردات
على الصخور
التي لانت من بطولاتي
أنا جارة الجليل هويتي
وضحكة فلسطين حوريتي
حبواً على الجمر آت ٍ
مولاتي ... يا زينب
يا ابنة الكرام
إن قُطِّعتُ ... وإن رمِّدتُ
وضجّ برمادي أديمُ المدى
لأصرخنّ في بريّةِ الأنام
روحي لكِ الفدا
والله ِ ما ر أيت ُ إلاّ جميلا
من قبلُ ...
أنعشَ حبقَ القرى الزينبيّات
رذاذُ ذاك َ النشيد
رندحته ُ قلاعُها ... حصونُها
التي علكت زردَ السلاسل
وداست بأقدام الضوء ِ
على خوذات ِ العتم
فاتنتحر اليباس ُ
عند أقدام السنابل
وانبرت على زيح الفداء هدّارة ً :
الشّمسُ لي والقمر
الماءُ لي والشجر
لن تكسروا الأحلام في جفوني
لن تسرقوا الضِّحكات ِ من عيوني
لا لن تمروا ...
من دمع ِ سكينة والرّباب
ثار بركانُ غضبي
من لوعة الرُّقية
لهبٌ يكوي حقد َ مغتصِبي
لا لن تمرّوا ...
واشتعالاتُ نبض ِ الحسين
في شراييني ...
وهمهمةُ العبّاس في مياديني
ومقاومة ...
نوّارةُ الزّمن ِ الجميل
التي سملت عيونَ زمن ِ الهزائم
وبزغت من شواهق جراحها
فجرُ العزّة ِ والكرامة ِ والعنفوان
باقية :
سلاحاً ... كفاحاً
عهداً ... ووعداً
والوعدُ نصر الله ...
* ألقيت هذه القصيدة بتاريخ ١/٥/٣٠١٣ في بنت جبيل بمناسبة تأبين الشهيد المجاهد حيدر أيوب بزي
|
|
الآراء الواردة في هذه الصفحة تعبر عن آراء أصحابها فقط؛ ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار الأمير للثقافة والعلوم. |