تجديفٌ في مياهِ ( شريعتي )
إلى المفكر الدكتور / علي شريعتي .. شهيدا يتحركُ ويخطو على الأرض
1-
هنالكَ تحتَ ظلال النهى
كانَ موعدُنا عندَ ذاكَ الكتابِ
التقيتـُكَ روحًا لروح
كأني أعانقُ ذاتي التي ضيَّعَتـْها السنونْ
2-
قرأتك في صفحةِ الماءِ بدرًا
تنفسَ فيهِ الضياءُ
ستبقى شهيَّ التموَّج ِ
لا تعرفُ الانكسارْ
وإن حفروا لاعتقادكَ قبرًا
وهالوا عليهِ رمادَ الحِصَارْ
3-
تعلمتُ منكَ مشاغبة المدِّ والجزْرِ ..
كيف أحوِّلُ عكازتيَّ لجدَّافتين ِ
وأبحرُ حيثُ البعيدْ ..
إلى ما أريدْ
4-
حينَ يتـَّخِـذ البعضُ أهواءَهُمْ في هويَّاتِهمْ
سنصير معًا
أنتَ لا فارسيٌ ..
ولا عربيٌ أنا في هوايَ
كلانا تناسَلَ من ( سُورةِ النَّاس ) ماءً وطينا
تُـوَحِّدُنا غربة الشمسِ في كربـ ( لا )
5-
صُبَّ لي من حليبِ الثقافةِ كوبًا
لأسْرِجَ روحي به في الصَّبَاح ِ
وحتمًا سأصبو لنكهتهِ بعدما انتهي من صلاةِ العشاءْ
6-
كتبتـُـكَ ما بينَ أوردةِ العشقِ
لا رغبة في إضافةِ مرثيةٍ في دواوين ِجمري
ولكن لأفتحَ شُبَّاكَ حُريَّتي في هواكَ الطليق
وأمحوَ باسمِكَ شعرَ الرثاءْ
ياسر آل غريب: شاعر من المملكة العربية السعودية.
الآراء الواردة في هذه الصفحة تعبر عن آراء أصحابها فقط؛ ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار الأمير للثقافة والعلوم. |