بقلم: محمد حسين بزي
سيداتي؛ سادتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لولا الضمير الداخلي الذي يُلزمني بالأمانة التاريخية "تاريخ القصيدة" لكنتُ استبدلت كلمة "الغرب" بكلمة "العرب" في هذه القصيدة، لأنها من صميم حالنا، وما آلت إليه أحوالنا.
ولأني لن أستطيع فعل هذا لما تقدم؛ فإني أتمنى على القارئ الكريم القيام بما لم أستطع أنا القيام به، عندها لن يخرج عن الموضوع، بل سيكون المشهد واحد ومطابق، لأن العرب سبقوا الغرب بأشواط وأشواط في انقيادهم (الإستحماري) لليهود، بل وأصبحوا يلهثون خلفهم حيناً؛ وأمامهم أحياناً، وبغداد وغزة شاهدتا عيان.
والغرْبُ مُلتفٌ على صَنَم ٍ
لكنه يَمشي على قدَم ِ
قادَ اليهودُ نهى (حَضَارتِهِ)
فأصيب في أُذنَيْهِ بالصَّمَم ِ
صنعوا له عقلا ً يُسَيّرُهُ
وتحَكّموا بمسيرة النُظم ِ
فتعطلتْ فيه مَدارِكُهُ
وشعوره بِمصائبِ الأمَم ِ
حَقنوهُ مُذ غابت بَصيرتهُ
بدم ِ اليهودِ وسائر ِ الطّغَم ِ
فإذا به صَنمٌ على نصب ٍ
من غير إحساس ٍ ولا ألم ِ
عار ٍ تجَرَّدَ من طبيعَتِهِ
ومن الحياة ِ وَعِفة ِ الصَّنم
كتبت هذه القصيدة في بيروت 13/6/1995
الآراء الواردة في هذه الصفحة تعبر عن آراء أصحابها فقط؛ ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار الأمير للثقافة والعلوم. |