منْ أَيْنَ تَأْتي ؟؟
التي نظمته هيئة بنت جبيل الخيرية الثقافية "هبة" في مدينة بنت جبيل بتاريخ 11/11/2006 م. |
بقلم : رئيس إتحاد الكُتّاب اللبنانيين الشاعر غسان مطر
مِنْ أَيْنَ تَأْتي؟؟
مِنْ أَيْنَ تَْأْتي أَيُّها الآتي مِنَ الصَّلَواتْ
مَنْ أَهْداكَ سَيْفَكَ كَيْ تُسَمّى قاتِلَ الشَّيْطانْ؟
مَنْ رَسَمَ الهِلالَ عَلى جَبينِكَ..
كَيْ نَحِجَّ إِلى جَبينِكَ كُلَّما طَلَعَ الْهِلالْ
يِقِفُ الرِّجالُ عَلى خُطوطِ يَدَيْكَ
يَعْتَرِفونَ أَنَّ الْمَوْتَ بَعْضٌ مِنْ هِواياتِ الرِّجالْ
نَسَبٌ قَديمٌ
يَرْبِطُ الشُّهَداءَ بِالْجَنّاتِ
ما عَلَّمْتَهُمْ لكِنَّهُمْ قَرَأوا عَلى قَسَماتِ وَجْهِكْ
كَيْفَ تَنْتَسِبُ النُّسورُ إِلى الْجِبالْ
قَرَأوا كِتاباً واحِداً
كُنْتَ احْتَفَظْتَ بِهِ لِيَوْمِ الذّاهِبينَ إِلى الْقِتالْ
قَرَأوا كِتابَ النَّصْرِ وَالشُّهَداءِ
وَامْتَلأوا بِنورِ اللّهِ مِنْ آياتِهِ السَّمْحاءِ
وَاخْتَلَفوا عَلى مَنْ يَسْبِقُ الثّاني
وَغاروا في الْحُقولِ وَفي الْوِهادِ وَفي التِّلالْ
حَفَروا مَلاحِمَ لَمْ تَكُنْ مِنْ قَبْل
لَمْ تَسْمَعْ بِها أُذُنٌ
وَلَمْ تَخْطُرْ بِبالْ
كَتَبوا بِحِبْرِ دِمائِهِمْ
كَتَبوا إِلَيْكْ
بِما يُشَرِّفُهُمْ وَأَنْتَ بِما شَرَّفْتَنا أَجَبْتَ
وَشَعَّ فَجْرُ اللّهْ
وَشَعَّ فَجْرُ الْحِبْرِ
وَاشْتَعَلَ الْخَيالْ
صُوَراً مُذَهَّبَةً
وَأَقْدَسُها انْحِناؤُكَ كَيْ تُقَبِّلَ عِزَّةَ الأَقْدامْ
يا مَلِكاُ يُتَوِّجُهُ التَّواضُعُ وَالْجَلالْ
هَلْ كُنْتَ تَشْكُرُهُمْ
أَمْ أَنَّ كَلامَكَ القُدّوسُ
كانَ شَذا صَلاةٍ وَابْتِهالْ
يا أّيُّها الآتي مِنَ الصَّلَواتْ
قَدْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلى مَآذِنِنا
وَلَيْلُ السّائِرينَ عَلى خُطا الشَّيْطانِ طالْ
قٌمْ وَارْمِ سِحْرَكَ
تَرْكَعِ الأَفْعى
وَيَرْتَدِعِ البُغاةُ الرّاقِصونَ عَلى الْحِبالْ
وَاضْرِبْ بِسوطِكَ مِثْلَما فَعَلَ الْمَسيحْ
بِعِصابَةِ التُّجّارِ وَالْفُجّارْ
طَهِّرْ هَيْكَلَ الْمَلَكوتِ
مِنْ رِجْسِ الضَّلالْ
بَعْضُ الْكَلامِ يُريحُ حينَ يُقالُ
لكِنَّ الكَلام الصَّعْبَ
يَقْتُلُ حينَ يُكْتَبُ في الصُّدورِ وَلا يُقالْ
فَإلامَ تَصْمُتُ
وَالدَّمُ الْمَطْعونُ يَصْرُخُ
َالْقُرى الثَّكْلى تُسَمّيهِمْ
وَتَرْفُضُ أَنْ تَظَلَّ ثَعالِبُ الأَوْكارِ حارِسَةَ الْغِلالْ
وَإِلامَ تَصْمُتُ؟
ضاقَتِ الدُّنْيا بِنا
ضِقْنا بِصَمْتِكَ لَوْ تُجيبُ عَلى السُّؤالِ
أَنا يُعَذِبُني السُّؤالْ
وَأَنا صَدى عِشْقِ الْمَلايينِ
الّتي الْتَحَمَتْ بِقَلْبِكَ
كَيْ تَقيكَ حِرابَ مَن كَفَروا
وَغاصوا في الْحَرامْ
وَأَقْسَموا أَنَّ الْحَرامَ هُوَ الْحَلالْ
يا أَيُّها الآتي مِنَ الصَّلَواتْ
نَصْرُ اللّهِ أَنْتََ
وَنَصْرُهُ إِلاّ بِأَيْدٍ مِنْ رِجالِكَ لايُطالْ
فَاعْبُرْ بِنا
لا الْبَحْرُ يَجْرُؤُ أَنْ يَصُدَّكَ
لا الرِّياحُ وَلا الرِّمالْ
قُلْ في الرِّجالْ
الأَمْرُ لي
تَجِدِ الرِّجالْ
يُطَهِّرونَ الأَرْضَ
يَفْتَتِحونَ مَمْلَكَةَ الْقَداسَةِ وَالْجَمالْ
ملاحظة : ان موقع دار الأمير للثقافة والعلوم لا يتحمل اي مسؤولية بالآراء والمواضيع المطروحة في هذه الصفحة ، و ليست بالضرورة تمثل رأي الموقع |