الإمام الخامنئي في نداء الحج يدعو الى الوحدة ويشيد بتضحيات الشعب اللبناني والفلسطيني
دعا آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي حجاج بيت الله الحرام خلال أداء مناسك الحج الى تناول أهم مسائل العالم الإسلامي وعلى رأسها النهوض والثورة في بعض البلدان الإسلامية .
وفي ندائه إلى حجاج بيت الله الحرام قال الإمام الخامنئي " بين حج العام الماضي وحج هذا العام برزت في دنيا الإسلام حوادث تستطيع أن تغير مصير الأمة الاسلامية"، وأضاف " في مصر وتونس وليبيا اطيح بالطواغيت الفاسدين العملاء وفي بعض البلدان تتصاعد أمواج الثورات الشعبية لتهدد قصور المال والقوة والإبادة والإنهدام" .
واذ لفت سماحته إلى نتائج الإنتخابات في تونس وفوز الإسلاميين فيها، قال ان" الإتخابات الحرة في أي بلد إسلامي اخر سوف تكون نتيجتها مثل ما حدث في تونس".
وفي سياق متصل، أكد الإمام الخامنئي أن" الدول المستكبرة وعلى رأسها اميركا ومع انها عملت لعشرات الاعوام بممارسة أحابيلها السياسية والامنية وعلى إخضاع حكومات المنطقة فانها تواجه اليوم امواجا من السخط والرفض من شعوب المنطقة.
كما اكد سماحته ان الطبيعة المزوِّرة والمنافقة للقوى الغربية قد انكشفت لشعوب هذه البلدان رغم أن امريكا واوروبا بذلتا كل ما في وسعهما لإبقاء صنائعهم في مصر وتونس وليبيا وحين تغلّب عزم الشعوب على ما ارادوه توجهوا الى هذه الشعوب المنتصرة بابتسامة صداقة مزوّرة".
ودعا الإمام الخامنئي الأمة الإسلامية باجمعها وخاصة الشعوب الناهضة إلى مواصلة النهوض، والحذر الشديد من وهن العزم الراسخ وعدم توقف حركتها المباركة، مشدداً على ضرورة وعي الشعوب الاسلامية وييقظتها أمام ما يتكبده المستكبرون الدوليون والقوى التي صُفعت جراء هذه الثورات والنهضات، لافتاً الى أن " هؤلاء لن يقفوا مكتوفي الايدي بل سيتوجهون الى الساحة بكل قواهم السياسية والامنية والمالية لاستعادة نفوذهم واقتدارهم في هذه البلدان".
وقال سماحته "ان اهم خطر هو تدخل جبهة الكفر والاستكبار وتأثيرها على صياغة النظام السياسي الجديد في هذه البلدان"، محذراً من أن" هذه الجبهة سوف تبذل كل ما في وسعها حتى لا تتخذ الانظمة الجديدة هوية اسلامية وشعبية".
ولفت الإمام الخامنئي الى أن " أميركا " و "الناتو" بذريعة معمر القذافي الديكتاتور صبت النيران لأشهر على ليبيا وشعبها والقذافي هو نفسه الذي سمح لهم بنهب ثروات بلده"، مؤكداً أن " الغرب وامريكا والصهيونية اليوم اكثر ضعفا من اي وقت مضى بسبب المشاكل الاقتصادية والهزائم المتتالية في افغانستان والعراق والاعتراضات الشعبية في امريكا والبلدان الغربية"، وشدد على أن" نضال الشعب الفلسطيني واللبناني وتضحياتهما والنهوض البطولي للشعوب في اليمن والبحرين وبعض البلدان الأخرى القابعة تحت نفوذ أميركا يحمل بشائر كبرى للأمة الإسلامية وخاصة للبلدان الثائرة الجديدة".
|