جدل الإبداع والإتّباع
كان المنطق اليوناني المنقول إلى العربية، من أكثر العلوم اليونانية إثارة للجدل وتحريكاً للنقاش، تلقفه كثيرون وانتفعوا به واستثمروا قوانينه وقواعده، واندفعوا يحرفون به وبفوائده ومنافعه، ورفضه آخرون ووهّنوه ونقضوه معتقدين باستغناء العقل البشري عن كثير من أنساقه، ولأن الشريعة وفّرت للمسلمين من المناهج ما يحفظ لهم سلامة تفكيرهم، وحسن استخدام العقل في ميادين النظر.
لكن المنطق بين هذا وذاك، ترك أثراً لا يكاد يُمحى في تراثنا الفكري، وفي مجمل ميادين نتاجنا المعرفي، حتى في ذروة ما بلغه اجتماعنا من إبداع وخلاقية واقتدار.
وهذا الكتاب " جدل الإبداع والإتّباع " لمؤلفه د. خنجر حميّة يحاول الكشف عن مثل هذا الأثر في سياقات الفكر والمعرفة في الإسلام.