المسألة الحضاريّة
كيف نبتكر مستقبلنا في عالمٍ متغيِّرٍ

في ظل انتقال العالم إلى القرن الحادي والعشرين، القرن الذي اختلف عن القرون السابقة من جهة الاستعداد والتحضير له، فكان موضعاً للاستشراف والتخطيط، والاهتمام على أكثر من صعيد، فهذا الانتقال يعد حدثاً وتحولاً بارزاً على مستوى العالم، وبالذات عند المجتمعات المتقدمة، والتي تعتبر الأكثر استعداداً وتحضيراً لمواجهة تحدياته والاستفادة من مكتسباته.


في ظل هذه الانتقالات والتحولات الكبرى التي تأثر بها العالم في ملامحه وقسماته، أين نحن في العالم العربي والإسلامي من كل ذلك؟ وبأي رؤية ننظر إلى هذه التحولات والتغيرات المتسارعة والمتعاظمة في العالم؟ وأين موقعنا؟ وأي موقع نختار لأنفسنا في عالم متغير؟ وإلى أين نحن نسير؟ وهل ندرك فعلاً إلى أين نحن نسير؟ وماذا عن المستقبل الذي يقترب منا بسرعة، فهل نحن نقترب منه بذات السرعة؟ وكيف نبدع مستقبلنا ونكتشف طريق الوصول إليه؟ هذا ما نريد أن ندركه ونحن نتأمل في المسالة الحضارية...