صلواتٌ لوجهِ غزّة

مقدمة ..

واخترقَ التّاريخُ شريان غزّة القديم..

فانسكبَ الدّمُ على ثوبِ الوجعِ التّليدِ..

العيونُ شاخصةٌ، والقلوبُ باكيةٌ تنشُرُ الوجعَ على صفحةِ المدى، عمراً لا يجفُّ..

وفي حكايا تجمّعتْ ألفُ ريشةٍ وريشةٍ احترفتِ البكاءِ مع الآهاتِ العربيّةِ احترافَها للعشقِ ..

أقلامٌ اغترفتْ مدادَها من الصّمتِ والتّواطؤِ حيناً، ومن القهرِ حيناً، ومن الشّموخِ والعزّةِ أحياناً..

ومن الحبِّ المعتّقِ الخالدِ كلَّ الأحيانِ..

هكذا تجمّعَتِ المعاني هنا، لتختصرَ جرحَ العربيِّ، وقهرَ العربيِّ، وأمل العربيِّ بوطنٍ حرٍّ سنيٍّ بهيٍّ يرجعُ فيهِ المجدُ سماءً تظلِّلُنا في الأمّةِ الّتي كانتْ مغلوبةً على أمرِها، فأردناها أن تغلبَ!!

مجموعةٌ من الأقلامِ العربيّةِ الجميلةِ فرشتْ صداحَها على أفنانِ الحكايا جوقةً من قلوبٍ، تعبّرُ عن وحدةِ الإرادةِ العربيّةِ والهمِّ العربي..

شاءَ الأستاذ أيهم سليمان المدير العامِّ لموقعِ الحكايا أن يجمعها بينَ دفّتي كتابٍ يكونُ باكورَةَ الأعمالِ الجماعيّةِ الّتي تحملُ نبضَ الشّعرِ المقاومِ إلى الأجيالِ..

صلواتٌ لوجهِ غزّة...