هذا الكتاب
الشفاء غاية يسعى لتحصيلها كل فرد ابتلى بالأمراض المادية والمعنوية، فهو من أهم المطالب الإنسانية التي بذل من أجل الوصول إليها كل رخيص ونفيس، لأنه عماد الحياة الإنسانية بكل معانيها وتجلياتها... فمن لا شفاء له لا قوة له ومن لا قوة له لا حياة له، هذه هي الحقيقة بعينها يصدقها العقل السليم والبرهان المستقيم، والوجدان القديم. من أجل ذلك كانت تعاليم السماء وكلمات الأنبياء والأوصياء لها رنين وصدى عميق في لزوم التمسك بأسباب الشفاء التي أنزلها سبحانه في محكم كتابه الشريف.
ومن
المعلوم أن الاستشفاء بكتاب الله سبحانه له أسبابه وطرقه، ومن أهمها الأخذ والتمسك
بطريقة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وتعاليم أئمة أهل بيته الطاهرين تماماً
كما في مسألة الإيمان بالتوحيد أو غيره من أصول الدين، فإن الفهم العميق لأسرار
وأبعاد كلمة التوحيد لا تنال إلا بالرجوع إلى الأخذ بشرح وتفسير النبي صلى الله
عليه وسلم وأهل بيته عليهم السلام، فمن تمسك بذلك فقد فاز ونجى، ونال الشفاء
المطلوب. والنبي وأهل بيته هم عدل القرآن بل هم القرآن الناطق الذي أزاح ستار
الغشاوة عن بصائر الذين صموا آذانهم عن معرفة الصواب، وطريق الخير والنجاح...
والكتاب الذي بين أيدينا " العلاج بالقرآن من أمراض
الجسد والسحر والحسد " يهدف إلى تقديم أفضل الطرق التي تساعد في نسل الشفاء
التام الكامل من أمراض الجسد والسحر والحسد وقضاء الحوائج وذلك على ضوء الآيات
القرآنية الكريمة حيث أنه يشرح خواص الأسماء الحسنة، مراتب أفعال الغضب، فضل ذكر لا
إله إلا الله،...
كما
ويقدم أحرازاً ومجربات تساعد في الشفاء من بعض الأمراض، منها الحمى، مرض الجدري
الطاعون، الفالج، وجع الصدر، والثدي، ألم الأنف وألسنان، تساقط الأهداب، الدوار وجع
الخاصرة، الإسهال، عقد اللسان وجع الأصابع، قراقر البطن وغيرها، كما وأدرج المؤلف
العديد من التعويذات التي تساعد في إبطال السحر والتخلص من الحسد، وإحضار الجن
والشياطين، وفتح حظوظ الرجال، مس الجن والصرع الخ...