هذا الكتاب
وقائع
لافتتاح مؤتمر " كلمة سواء
" الثالث والمحاضرات التي ألقيت للمشاركين فيه من الخبراء في هذا
المجال مع السيرة الذاتية لكل منهم. يتضمن بعض الصور للمؤتمر.
يحتوي هذا الكتاب " بحثاً
عن حق الإنسان "
على الأبحاث والدراسات التي قدمها المؤتمرون في المؤتمر الذي دعا إليه
مركز الإمام الصدر يومي 1 و2 تشرين الثاني عام 1988
تحت عنوان بحثاً عن حق الإنسان وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتغيب
الإمام موسى الصدر ورفيقيه
الشيخ محمد يعقوب ورجل الصحافة الأستاذ عباس بدر
الدين. وقد أجمع المؤتمرون على أنه بعد مرور العام الخمسين على إعلان شرعة
حقوق الإنسان ما زالت القوة أمّ الشرائع ولا وجود لمحكمة تعتبر الضعيف قوياً حتى
تأخذ له والقوي ضعيفاً حتى تأخذ الحق منه. وبأن المهتمين بالدفاع عن حقوق الإنسان
من الوجهة القانونية دورهم مغيب. وقد ركز المؤتمرون على إنجازين مهمين للإمام موسى
الصدر من بين إنجازاته التي لا تحصى في مجال حقوق الإنسان في لبنان هما: الأول: أنه
جعل نفسه قوة فاعلة في مجال التنفيذ، ثانياً: أن الناس الذين كانوا خارج القدرة على
المطالبة بحقوقهم أتاح لهم المناخ الملائم للمطالبة بتلك الحقوق.
وسلط المؤتمر الضوء على الانتهاكات الصارخة والمتكررة لحقوق الإنسان في الكثير من
العالم ضد الأفراد والجماعات والشعوب، وأكد المؤتمر على أنه ما دام هناك كائن حقه
مضيع فإن مستقبل البشرية في خطر، وتناول المؤتمر مفهوم الكرامة وحق الحياة في
الإعلان العالمي باعتبارهم الغاية القصوى والهدف الأساسي لواضعي شرعة الإعلان
العالمي لحقوق الإنسان.
وركز المؤتمر على مفهوم الإنسان في فكر الإمام موسى الصدر
من حيث الواجب والحق وانسجاماً مع حركة الكون روحاً وعملاً. كما تطرق المؤتمر إلى
دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الأساسية
للجميع، وتساءل المؤتمرون عن الفائدة العملية للمواثيق والشرائع والإعلانات
والاتفاقات والتوصيات بعد أن غدا القانون الدولي أسير السياسة الدولية وغير فاعل
على أكثر الصعد.