هذا الكتاب

كيف طرد الفلسطينيون من ديارهم

طيلة أربعة عقود من السنين بذل الإسرائيليون جهداً متواصلا ً للتستر على طردهم معظم اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 750 ألف نسمة والذين نزحوا عن ديارهم خلال الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1948.

لقد أصبح من الممكن الآن أن نروي القصة بوقائعها وكيف قام الصهيونيون بتنفيذ خطة بن غوريون " لطرد العرب والحلول مكانهم "، وذلك بالاستناد إلى مواد ومعلومات اكتشفت حديثا وجرى استخدامها بالرجوع إلى محفوظات وثائقية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، بالإضافة إلى الشهادات الموثقة التي أدلى بها المحاربون القدامى من اليهود.

يستخدم ميخائيل بالومبو كذلك تقارير صادرة عن المراقبين الفرنسيين والبلجيكيين والاسوجيين الذين شهدوا عملية طرد المدنيين العرب الأبرياء بقوّة السلاح. ويوثق للمذابح والمجازر العديدة التي أوردتها تقارير موظفي هيئة الأمم المتحدة، كما رواها قدماء المحاربين من الاسرائيليين.

ويزعزع ركائز الخرافة الصهيونية التي تزعم بأن ذبح مائتين وخمسين شخصاً من المدنيين العرب في قرية دير ياسين لا يعدو كونه مجرّد حادثة منعزلة. فالأدلة الجديدة تدفن أخيراً الادعاء الإسرائيلي الزاعم بأن الفلسطينيين تركوا البلاد بناء على إقناع قادتهم وزعمائهم. ولكن الشيء الأهم، مما لا ريب فيه أبداً بعد الآن هو أن طرد الفلسطينيين من ديارهم كان نتيجة حتمية للسياسة الصهيونية.

مؤلف هذا الكتاب ميخائيل بالومبو Michael Palumbo

نال ميخائيل بالومبو شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة مدينة نيويورك. وهو مؤلف عدة كتب عن حقوق الإنسان والقومية وعن مجرمي الحرب الايطاليين الذين تمتعوا بحماية الحكومتين البريطانية والأميركية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. اكتشف عام 1980 مجموعة ملفات عن جرائم الحرب في أرشيف الأمم المتحدة، حيث عثر بينها لاحقاً على إضبارة تتعلق بنشاط كورت فالدهايم. وهو يعدّ حالياً كتاباً عن فالدهايم. صدر كتابه هذا عام 1987.