هذا الكتاب

إنّ عظمة مريم أنها هي أم عيسى. فأردت أن أقول في فاطمة مثل هذا، فألفيتني عاجزاً...! أردت أن أقول: أن فاطمة هي بنت محمد...؟ فما وجدتها فاطمة...! وأردت أن أقول: أن فاطمة هي بنت خديجة...؟ فما عرفتها فاطمة...! وأردت أن أقول: أن فاطمة هي زوج علي...؟ فما وجدتها فاطمة...! ثم أردت أو أقول...ً أن فاطمة هي أم الحسنين...؟ فما كانت فاطمة...! وما هؤلاء بفاطمة...! إنما فاطمة هي فاطمة.

ما تقرأونه في هذا الكتاب هو ما تحدث به الدكتور "علي شريعتي". في "حسينية الإرشاد" عن حياة فاطمة الزهراء وهدفه الإجابة عن سؤال طرح عليه ومضمونه: هناك نساء ارتضين قوالب السنة القديمة فبقين فيها، وهناك أخريات ارتضين لأنفسهم القوالب المجلوبة الجديدة لا يعانين شيباً ولكن ما عسى أن تفعل أولئك اللواتي كن بين النساء "المقولبات". فلا هن يطقن القديم الموروث، ولا هن يخضعن لهذا الشيء المفروض؟ وقد رأى الشيخ أن جوانب هذا السؤال يكمن في اتخاذ حياة وشخصية فاطمة عليها السلام موضوعاً للدراسة. فكان هذا الكتاب الذي يضم بين دفتيه الكلام الماكن والمستند إلى حياة هذه الشخصية الحبيبة التي لم تعرف أو لم تعرف حق المعرفة. وقد استند في هذا الكلام إلى مساند تاريخية قديمة تحفل بعقائد الشيعة القاطعة.