هذا الكتاب
يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة الآثار الكاملة للشهيد الدكتور "علي شريعتي" وهو يحتوي على ترجمة عربية لكتاب الدكتور شريعتي "محمد خاتم النبيين عن الهجرة حتى الوفاة"، كما وتحتوي هذه الطبعة من الكتاب على مقدمة جاءت بمثابة ترجمة للدكتور شريعتي ولأهم آثاره ولأشهر ما قيل فيه من تقارير.
وبالعودة لمضمون كتاب "شريعتي" هذا نجد أنه عبارة عن ترجمة لسيرة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وعلى آله سلم والمؤلف يعتمد في استقصاء هذه السيرة على أقدم وثائق تاريخ الإسلام، منها سيرة ابن هشام وتاريخ الطبري الذي هو النص الأساسي في هذا البحث.
ويقول المؤلف في مقدمة بحثه هذا أنه قد حاول أن لا يأتي بحثه هذا تكراراً لما قيل وكتب حول النبي، و إن لا يكون إعادة لما يمكن أن يجده القارئ في كتب السيرة. كما ويقول عن الرؤية التي اعتمدها في حديثة لم تنطلق رؤيتي من قاعدة الفكر والعقيدة التي أتبناها، بل اخترت موقعاً محايداً للإطلال على التاريخ، حيث يطل عبره كل إنسان، مهما اختلف انتماؤه الفكري. وحيث أن ما يلتقطه الإنسان من خلال هذا الموقع، يمثل مادة نقية من أي لون من ألوان التعصب والتحيز، التي تمثل مرضاً يتعين على البحث العلمي الشفا منه. ومن هنا حق على القارئ قبول اعتذاري بصدد اللغة، التي انتخبتها للحديث عن رسول الإسلام، إذ لم أرد أن أعرض الطريقة التي يرى فيها الإنسان المسلم "محمداً" بل أردت عرض الطريقة التي يرى فيها المفكر المحايد -وهو ينظر بمنظار العلم فقط- محمداً صلى الله عليه وعلى آله سلم.