هذا الكتاب
عندما تتكلم عن علي شريعتي، لا بد أن تتكلم عن الإسلام- الأيديولوجيا- بما يعنيه هذا المصطلح، من ثورة وفكر وحضارة وحاكمية، من هنا طرح شريعتي مفهومه الموحد والموحد هذا، من خلال ثلاث طرق:
1- فهم الإسلام فهماً متكاملاً، وعدم الاقتصار على فهم الأمور التي تتعلق بحياة الفرد فقط، بل فهم الاقتصاد والسياسة والمجتمع والتاريخ ومتطلبات العصر، من منطلق الإسلام ذاته، لأنه عقيدة متكاملة، لكل زمان ومكان.
2- أن يطهر الفكر الإسلامي من عناصر الجمود والركود، سواءاً التي لصقت به عبر عصور التخلف، أو التي أدخلها الاستعمار.
3- أن يصبح الإسلام ثقافة الجماهير، كل الجماهير، وأن يخرج من احتكار بعض المتاجرين بالدين.
وتعبيراً عن هذه الأفكار جاء كتابه هذا- دين ضد الدين - أو " الدين ضد الدين " والذي يعتبر من أقوى كتبه وأخطرها - ليكون حلقة رئيسية في منظومة شريعتي الفكرية، والتي نعمل على إبرازها من خلال مشروعنا القائم لـ: ترجمة ونشر الأعمال الكاملة للدكتور علي شريعتي وذلك بالإتفاق مع مؤسسة نشر آثار الدكتور في إيران، بموجب عقد موقع حسب الأصول القانونية، والذي أصبح فيه دار الأمير للثقافة والعلوم بيروت يملك الحق الحصري بترجمة ونشر آثار الدكتور شريعتي باللغة العربية.