هذا الكتاب
بين الآفاق والنفس تمتد خيوط العلم لتبحث في علة التكوين عبر العقل والفطرة لتجول وتجول قائلة سبّوح قدوس ما أعظمك إنك على كل شيء قدير.
بين دفتي هذا الكتاب " المحيط الكوني وأسراره " تتضح العلاقة بأبهى صورها في حركة الكون. بين المصنوع وعلة صنعه، حيث يتجلى الكون بروعته، والنظام بدقته، والخالق في صنعه، ويظهر في كتابنا هذا تاريخ الفلك والنجوم منذ فجر الحضارات القديمة إلى يومنا هذا. مع دراسة في المثولوجية الإغريقية والرومانية وما تضمنته من أساطير وحكايا، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يتجلى التفسير العلمي لحركة الكون في مداراته وأبراجه مع مسح شامل للنظام الشمسي بادئاً بجاراتنا من كواكب النظام الشمسي وشهبه ومذنباته في محطة أولى منتهياً بعدها إلى العوالم السخيفة الضاربة في أعماق الفضاء عوالم النجوم والأبراج والحشود والمجرات والسدم والضباب.
وقد
ضمنه أيضاً قبساً من هدى القرآن الكريم مستشهداً حيث
تدعو المناسبة بآيات بينات منه كان للاكتشافات العلمية الحديثة أثر كبير في إيضاحها
وجلاء بعض معانيها وتقريبها إلى عقولنا ومداركنا حيث تلامس آثارها الصحيحة نفوسنا
وتتصل بها وتدفعها دفعاً إلى الإيمان...
في هذا الكتاب سيجد محبي الفلك وهواة الرصد والباحثين عن أسرار الفضاء غايتهم، كما
سيجد فيه الباحثون أهم ما توصل إليه العلم الحديث في إنجازات متقدمة، وما رسمته
أجهزة الألواح الفوتوغرافية وعدسات المناظير الأثيرية وآلات الكمبيوتر المتطورة من
الصور والمعلومات المذهلة.