ظهور الحضارات وزوالها
من منظار القرآن الكريم
لقد فتحت
التطورات الفكرية والاجتماعية التي شهدتها المجتمعات الإسلامية باب البحث الموضوعي
في القرآن الكريم لاستخراج النظرية منه، بدل استخراج المعاني المجتزأة.
ويأتي هذا الكتاب " ظهور الحضارات وزوالها من منظار
القرآن الكريم " في هذا السياق حيث يبحث الكاتب في رحلته الطويلة مع هذا
الكتاب عن القوانين المنظِّمة لحركة الاجتماع الإنساني وظهور الحضارات وزوالها، ولا
غرو في ذلك فقد قدَّم القرآن الكريم رؤىً حول أشياء تراوحت بين المهم والأقل أهمية،
ومن مهمات ما تحدث عنه القرآن تلك الحضارات التي ظهرت ثم زالت بعقاب إلهي أو غيره.
وينطلق الكاتب " كَرَمي فَرْدِين " في معالجة موضوع كتابه من رؤية إلى المجتمع تفترض أن المجتمعات تتغير وفق قوانين يمثل اختيار الإنسان جزءاً مهمّاً من أجزائها، وعليه فلا بد من أن يقدم القرآن وهو كتاب الهداية الأول توصياته لهذا الإنسان المختار.