هذا الكتاب

يأتي كتاب " الإمام ونهج الاقتدار " ليسلط الضوء على تطور فكري وثقافي قراءة الدين، تولد نتيجة الاجتهاد الفكري، والجهاد العملي الذي قام به الإمام الخميني.. والذي أثمر فهماً معمقاً للعلاقة الحيوية بين العلم والجهاد.. والمعرفة والشهادة... بحيث كشف النقاب عن فعالية الحياة، وأن هذه الفعالية لا تقتصر على المرحلة النبوية من عمر الرسالة، بل هي صالحة للتأثير عند كل مرة يلتزمها المجاهدون بشروطها ومستلزماتها...
من هنا فقد التزم قراءة هذا النهج بشكل متواز مع طروحات وجهاد الإمام الخميني.

فتناول الفصل الأول مسار تشكل نهج الاقتدار في واقعنا المعاصر، وعبر التجارب الجهادية الحية، التي ما زال العالم يشهد حراكها وتأثيراتها... فركز في هذا المسار على ما أفضت إليه الثورة الإسلامية في إيران، وانتفاضة فلسطين، والمقاومة الإسلامية في لبنان.

أما الفصل الثاني: فلقد سعى لتيبان أن مرجعية نهج الاقتدار هو الإسلام في أحكامه وتشريعاته.. وأن الاعتماد عليه رهن حسن المعرفة به والالتزام بترشيده للحياة المعنوية والعملية.. من هنا كان البحث في مرتكزات النظرة النهضوية للإسلام والتي قامت، حسب الإمام، على ركيزة التوحيد العملي، والتوجه التغييري في النموذج الإرشادي الإسلامي، والعرفان الاجتماعي السياسي,, وبتفاعل بين هذه الركائز الثلاث تكون النظرة للإسلام أكثر اقتداراً على الاستفادة من مضامينه في مجال صنع الحياة والتاريخ بأسس من نهج الاقتدار..

الفصل الثالث: وهو فصل خصص للبحث في المقصود من نهج الاقتدار وكيف يمكن أن نستخرج الأهداف النبوية لمؤسسي نهج الاقتدار في أفقه العقائدي، من الأنبياء أولي العزم، ومن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، وسيرة الأئمة الأطهار ثم كيف نضع الأهداف الخاصة في حياتنا وعصرنا على أساس من هدي الأنبياء والرسل والأئمة.. وما هي الخصائص التي ينبغي أن تتوفر لأهدافنا الإسلامية، حتى تكون أهدافاً مشروعة؟ إضافة لتناول هذا الفصل، وبشكل مركزي الإجراءات والسياسات الموصلة لتحقيق الأهداف، التي اعتمدها الإمام في تجربته.

الفصل الرابع: أورد السيرة الجهادية للإمام الخميني والتي فاضت بالممارسة العملية لنهج الاقتدار، ثم كيف أن هذا النهج صار بيد من استأمنه الإمام علي، بحيث تحول إلى نهج أمة مجاهدة يقودها الإمام الخامنئي.