الصفحة الرئيسة البريد الإلكتروني البحث
سيّد الاستثناء النضيرالهبوط الآمن في صحراء شريعتيعلي شريعتي/ العرفان الثوريهبوط في الصحراء مع محمد حسين بزيهوية الشعر الصّوفيالمقدس السيد محمد علي فضل الله وحديث الروحعبد المجيد زراقط في بحور السرد العربيقراءة في كتاب التغيير والإصلاحبرحيل الحاجة سامية شعيب«إحكي يا شهرزاد» اهتمام بشؤون المرأة المعاصرةالنموذج وأثره في صناعة الوعيتبادل الدلالة بين حياة الشاعر وحياة شخوصهالشيعة والدولة ( الجزء الثاني )الشيعة والدولة ( الجزء الأول )الإمام الخميني من الثورة إلى الدولةالعمل الرسالي وتحديات الراهنتوقيع كتاب أغاني القلب في علي النَّهريحفل توقيع كتاب أغاني القلبإصدار جديد للدكتور علي شريعتيصدور كتاب قراءات نقدية في رواية شمسحريق في مخازن دار الأميردار الأمير تنعى السيد خسرو شاهيإعلان هامصدر حديثاً ديوان وطن وغربةعبد النبي بزي يصدر ديوانه أصحاب الكساءتوزيع كتاب هبوط في الصحراء في لبنانإطلاق كتاب هبوط في الصحراءصدور هبوط في الصحراءمتحدِّثاً عن هوية الشعر الصوفينعي العلامة السيّد محمد علي فضل اللهندوة أدبية مميزة وحفل توقيعاحكي يا شهرزاد في العباسيةفي السرد العربي .. شعريّة وقضايامعرض مسقط للكتاب 2019دار الأمير تنعى د. بوران شريعت رضويالعرس الثاني لـ شهرزاد في النبطيةصدر حديثاً كتاب " حصاد لم يكتمل "جديد الشاعر عادل الصويريدرية فرحات تُصدر مجموعتها القصصيةتالا - قصةسِنْدِبادِيَّات الأرز والنّخِيلندوة حاشدة حول رواية شمسندوة وحفل توقيع رواية " شمس "خنجر حمية وقّع الماضي والحاضرمحمد حسين بزي وقع روايته " شمس "توقيع رواية شمستوقيع المجموعة الشعرية قدس اليمندار الأمير في معرض بيروتتوقيع كتاب قراءة نفسية في واقعة الطفدار الأمير في معرض الكويتمشاكل الأسرة بين الشرع والعرفالماضي والحاضرالفلسفة الاجتماعية وأصل السّياسةتاريخ ومعرفة الأديان الجزء الثانيالشاعرة جميلة حمود تصدر دمع الزنابقبيان صادر حول تزوير كتب شريعتي" بين الشاه والفقيه "محمد حسين بزي أصدر روايته " شمس "باسلة زعيتر وقعت " أحلام موجوعة "صدر حديثاً / قراءة نفسية في واقعة الطفصدر حديثاً / ديوان جبر مانولياصدر حديثاً / فأشارت إليهصدر حديثاً / رقص على مقامات المطرتكريم وحفل توقيع حاشد للسفير علي عجميحفل توقيع أحلام موجوعةتوقيع ديوان حقول الجسدباسلة زعيتر تُصدر باكورة أعمالهاالسفير علي عجمي يُصدر حقول الجسدصدر حديثاً عن دار الأمير كتاب عين الانتصارجديد دار الأمير : مختصر كتاب الحج للدكتور علي شريعتيصدر حديثاً كتاب دم ابيضاصدارات مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
الصفحة الرئيسة اّخر الإصدارات أكثر الكتب قراءة أخبار ومعارض تواصل معنا أرسل لصديق

جديد الموقع

سيّد الاستثناء النضيرالهبوط الآمن في صحراء شريعتيعلي شريعتي/ العرفان الثوريهبوط في الصحراء مع محمد حسين بزيهوية الشعر الصّوفيالمقدس السيد محمد علي فضل الله وحديث الروحعبد المجيد زراقط في بحور السرد العربيقراءة في كتاب التغيير والإصلاحبرحيل الحاجة سامية شعيب«إحكي يا شهرزاد» اهتمام بشؤون المرأة المعاصرةالنموذج وأثره في صناعة الوعيتبادل الدلالة بين حياة الشاعر وحياة شخوصهالشيعة والدولة ( الجزء الثاني )الشيعة والدولة ( الجزء الأول )الإمام الخميني من الثورة إلى الدولةالعمل الرسالي وتحديات الراهنتوقيع كتاب أغاني القلب في علي النَّهريحفل توقيع كتاب أغاني القلبإصدار جديد للدكتور علي شريعتيصدور كتاب قراءات نقدية في رواية شمسحريق في مخازن دار الأميردار الأمير تنعى السيد خسرو شاهيإعلان هامصدر حديثاً ديوان وطن وغربةعبد النبي بزي يصدر ديوانه أصحاب الكساءتوزيع كتاب هبوط في الصحراء في لبنانإطلاق كتاب هبوط في الصحراءصدور هبوط في الصحراءمتحدِّثاً عن هوية الشعر الصوفينعي العلامة السيّد محمد علي فضل اللهندوة أدبية مميزة وحفل توقيعاحكي يا شهرزاد في العباسيةفي السرد العربي .. شعريّة وقضايامعرض مسقط للكتاب 2019دار الأمير تنعى د. بوران شريعت رضويالعرس الثاني لـ شهرزاد في النبطيةصدر حديثاً كتاب " حصاد لم يكتمل "جديد الشاعر عادل الصويريدرية فرحات تُصدر مجموعتها القصصيةتالا - قصةسِنْدِبادِيَّات الأرز والنّخِيلندوة حاشدة حول رواية شمسندوة وحفل توقيع رواية " شمس "خنجر حمية وقّع الماضي والحاضرمحمد حسين بزي وقع روايته " شمس "توقيع رواية شمستوقيع المجموعة الشعرية قدس اليمندار الأمير في معرض بيروتتوقيع كتاب قراءة نفسية في واقعة الطفدار الأمير في معرض الكويتمشاكل الأسرة بين الشرع والعرفالماضي والحاضرالفلسفة الاجتماعية وأصل السّياسةتاريخ ومعرفة الأديان الجزء الثانيالشاعرة جميلة حمود تصدر دمع الزنابقبيان صادر حول تزوير كتب شريعتي" بين الشاه والفقيه "محمد حسين بزي أصدر روايته " شمس "باسلة زعيتر وقعت " أحلام موجوعة "صدر حديثاً / قراءة نفسية في واقعة الطفصدر حديثاً / ديوان جبر مانولياصدر حديثاً / فأشارت إليهصدر حديثاً / رقص على مقامات المطرتكريم وحفل توقيع حاشد للسفير علي عجميحفل توقيع أحلام موجوعةتوقيع ديوان حقول الجسدباسلة زعيتر تُصدر باكورة أعمالهاالسفير علي عجمي يُصدر حقول الجسدصدر حديثاً عن دار الأمير كتاب عين الانتصارجديد دار الأمير : مختصر كتاب الحج للدكتور علي شريعتيصدر حديثاً كتاب دم ابيضاصدارات مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي

أقسام الكتب

مصاحف شريفة
سلسلة آثار علي شريعتي
فكر معاصر
فلسفة وتصوف وعرفان
تاريخ
سياسة
أديان وعقائد
أدب وشعر
ثقافة المقاومة
ثقافة عامة
كتب توزعها الدار

الصفحات المستقلة

نبذة عن الدار
عنوان الدار
About Dar Al Amir
Contact Us
شهادات تقدير
مجلة شريعتي
مواقع صديقة
هيئة بنت جبيل
اصدارات مركز الحضارة

تصنيفات المقالات

شعراء وقصائد
قضايا الشعر والأدب
ريشة روح
أقلام مُقَاوِمَة
التنوير وأعلامه
قضايا معرفية
قضايا فلسفية
قضايا معاصرة
الحكمة العملية
في فكر علي شريعتي
في فكر عبد الوهاب المسيري
حرب تموز 2006
حرب تموز بأقلام اسرائيلية
English articles

الزوار

13268548

الكتب

300

القائمة البريدية

 

مجالس العزاء الحسينية... بعيون سُنية

((قضايا معاصرة))

تصغير الخط تكبير الخط

مجالس العزاء الحسينية... بعيون سُنية

بقلم: د. هبة رؤوف عزت

w222_212«كل عام وأنتم بخير بمناسبة عاشوراء»... حييت الصديقة الشيعية على الهاتف حين اتصلت أسأل عن والد زوجها المريض وأنا في بيروت في زيارة خاطفة لحضور ورشة عمل فضج من حولي من الأصدقاء - سنة وشيعة - في الضحك. ارتبكت فوكزتني واحدة منهن وقالت قولي لها أعظم الله أجركم... هذا موسم للحزن ولا يُقال للشيعة «فيه كل عام وأنتم بخير»!

على الطرف الآخر ردت الأخت على الهاتف بود قائلة: «وأنت بخير... كلانا يحتفل ببداية العام الهجري» فقلت: «أعظم الله أجركم» وأنهينا المكالمة بدعاء متبادل.

كانت بيروت هذه المرة في المحرم، وكانت الضاحية الجنوبية ترفع أعلامها السوداء حدادا على مقتل الحسين وأبنائه في كربلاء، تلك الذكرى التي استأثر بها الشيعة فتحولت إلى حكاية كبرى في ثقافتهم وشعائرهم، تضاءلت لسبب غير مفهوم في ذاكرة السنة لتنزوي كواقعة يمرون عليها على عجالة دون أن يلتفتوا لها كثيرا، وتراشقنا الاتهامات على خلاف سياسي مضى وفات، وانصرفنا إلى ترويج الترهات عن بعضنا البعض، ولم يسع إلا نفر قليل من الجانبين لبناء جسر من التواصل عبر جهود التقريب، وهو جسر تثبت الأزمات أنه هش، لكن نجتهد في دعمه طول الوقت لأن انهياره خسارة للأمة وتبديد للقوة وتمكين لأعدائنا.

ربما كنت حينها في السادسة عشرة من العمر أو حولها حين وقع في يدي كتاب المفكر المصري خالد محمد خالد «أبناء الرسول في كربلاء»، وقرأته المرة تلو المرة وبكيت آنذاك كما يبكي الشيعة اليوم في الحسينيات. ربما تنقصه الدقة في المصادر التاريخية لكن مداد قلمه في هذا الكتاب كان مغموسا في دم الحسين بحق.

أدركت مبكرا أن هناك فاجعة حلت بنا في تاريخ الإسلام كنا في حاجة للنظر فيها وتأمل العبرة منها، لكن الأبصار توجهت نحو تأسيس الحكم وبناء الدولة وبسط سلطانها، وتغافلنا عن الثمن... ثمن كربلاء... وثمن تحول الخلافة إلى مُلك، وغلبة طبائع الاستبداد على نهج الاستخلاف... إلى يومنا هذا.

لم يكن عندي في بيروت وقت لأتجول في المجالس، لكن تضييع هذه الفرصة للسير والنظر لم يكن ممكنا، فصحبتني صديقة سنية وأخرى شيعية بناء على طلب مني إلى مجلسي عزاء ليلة الجمعة، كان الأول في قاعة «ثانوية البتول» والثاني في «مجمع سيد الشهداء» الأضخم بكثير.

كانت أول مرة لي أحضر مجلس عزاء في المحرم في وسط شيعي، وقد تلقيت تحذيرات عديدة من أصدقائي المقربين من السلفيين مرارا وتكرارا أن أتجنب مخالطة الشيعة، ناهيك عن حضور مجالس عاشوراء!

عبثا حاولت أن أشرح التمييز بين الخبرة السوسيولوجية كباحث اجتماعي وسياسي والتعارف الإنساني كبشر نتقاسم الأوطان، وبين الإقرار الفقهي أو حتى العقدي، لكن محاولاتي للجدل بالتي هي أحسن في تلك النقاشات المتكررة في مصر وفي تجوالي في مجتمعات الخليج والمشرق العربي كانت تذهب عادة أدراج الرياح.

أسجل هنا مشاهداتي لأني أعتقد أن تجربة التواصل بين أبناء الأمة عبر الخلاف فريضة غائبة، والاحتكاك المباشر يتيح فرصة للتعارف وتصحيح الصورة، ومساحة أكبر من التعايش رغم ما بين التيارات من «فوارق» تبلغ حد «الفوالق» أحيانا.

أول ما لفت نظري هو وجود «عالَم شيعي»، فالصور المعلقة على الحوائط تجمع بين عماد مغنية شهيد حزب الله، والسيد عباس الموسوي الأمين العام الأسبق، والخميني وخامنئي، وهي صور بالنسبة لامرأة سنية (شافعية الروح) مثلي لافتة جدا.

في مدخل أي مجلس ستجد من يوزع المناديل الورقية تحسبا لانخراطك في البكاء، وبدوت كالبلهاء لأن وجهي كانت تكسوه ابتسامة عريضة شغفا بالمعايشة لما هو جديد عليّ في حين تكسو الوجوه سيما الحزن.

جلست حيث انتهى بي المجلس وجاورت فاطمة صديقتي كي تشرح لي همسا ما يدور.

كان السيد هاشم صفي الدين هو المتحدث وكان الموضوع هو التبين والتحقق وترك تداول النبأ غير الصادق، والتمييز بين الظن والحق.

تلاه السيد أبو عاصم الموسوي من العراق - الخطيب الحسيني - فروى سيرة مقتل «علي الأكبر» ابن الحسين، وكنت قد شهدت على التلفاز في قناة الأنوار الشيخ عبدالحميد المهاجر - العراقي - يخطب في الكويت، ففهمت فكرة العالم الشيعي وكيف تخلقه الطقوس وتبادل الأسفار والمشاركات في الحسينيات ومواسم مجالس العزاء الكربلائية، وحركة الملايين لزيارة العتبات المقدسة.

باستثناء وصف عابر لمعاوية ورد في ثنايا الحكي لم يرد سب للصحابة كما كنت أتحسب، ولاحظت في هذا المجلس ثم الذي تلاه في مجمع سيد الشهداء تنوع الصيغ الأدبية للرواية التي تُحكى، ما بين الإنشاد الحزين بالدارجة اللبنانية، والقصة المنقولة من كتبهم للتاريخ بالفصحى، ثم الشعر المأثور قديمه وحديثه، فالحكي في الحسينية فن وله رواده، ويسعى إلى استثارة شعور المستمع وصولا للبكاء، فإن لم تبكوا... فتباكوا.

ذكر الموت وتكرار المشهد الدموي ينسج الحياة مع الموت في نسج فريد، لا تتعجب إذا من قلب تربى على سماع هذه القصة بصيغ مختلفة أن يتشبع بيقين، وأن يرتقي لتلك الرفعة الاستشهادية، التي يمتزج فيها دم الحسين بدمع زينب، وإطلالة بلَوَعَة من علي.. لفاطمة الزهراء.

لفتني أيضا بعيدا عن قصة المهدي في التراث الشفهي للشيعة الإثنى عشرية كما سمعتها في بيوت الصديقات من الشيعة في لندن والكويت والبحرين ولبنان (التي هي القصة الأكبر في هذا التراث) مفهوم الزمن وتجليه في الثقافة الشيعية، فالناس تعزي نفسها في الحسين وآله كأنه ووري الثرى منذ قليل، وتعيش فكرة المهدي المنتظر عبر الحسينية ومجالس الدعاء في أيام الجمعة وغيرها وكأنه سيظهر اليوم. ومازلت أذكر العنوان الدال لكتاب علي شريعتي «الحسين وارث آدم» (أرى وارث آدم هو النبي محمد - لكن ليس هذا مجال التنازع هنا).

فكرة امتداد الزمن أفقيا، ثم تكامله رأسيا بحضور آل البيت في الطقوس والتوسل بهم والنظر لهم باعتبارهم أحياء عند ربهم يرزقون. وأنظر إلى وصف المصريين للسيدة زينب الصغرى بأنها سيدة الديوان (ديوان المظالم الذي ينظر في شكوى الأحياء) ومن هنا زيارتها هي والسيدة نفيسة والسيدة سكينة وغيرهن من نساء بيت النبوة جيلا بعد جيل، وهو ما بقي في التراث الشعبي المصري منذ العصر الفاطمي حين كان مذهب مصر الرسمي يومها هو التشيع، وإن بقيت فكرة «المظلومية» خصوصية شيعية بامتياز.

في المجلس الثاني الأكبر مساحة وعددا حيث الناس جلوس على البُسُط ويمتزج القادمون من خلفيات أكثر شعبية كان السيد إبراهيم الأمين يتحدث عن الأمومة، منتقلا من مشهد النساء في كربلاء إلى دور المرأة المسلمة المعاصرة في الحفاظ على دين وتراث المجتمع .

ومجددا كان الشيخ علي سليم يروي هناك قصة مصرع علي الأكبر، تلاه الشيخ حسين الأكرف من البحرين بترديد اللطميات وبدأ الشباب بالضرب على صدورهم ففزعت، وأنا أعلم أن لطم الوجوه وضرب الظهور وغيره محرم عند غالبية شيعة لبنان وغيرهم من التيار العام في الفقه الشيعي اليوم، لكن ما توقعت أن أحضر هذا المشهد الذي آلم قلبي لدراميته الشديدة التي تهز هزا... فانصرفت... وعندي أفكار كثيرة في حاجة لاستيعابها.

استوقفني أن الزخم يمتد عشرة أيام، وأن الحسينيات تجدد الفكرة والشعور عبر السنين والعقود والقرون.

يتسم الفضاء الطقوسي والشعائري بالإحكام والتأثير الضام للجماعة، وهو ما يشترك فيه الشيعة - أنثروبولوجيا - مع سمت الأقليات في المجتمع والتاريخ، بما يحفظ التماسك الشعوري والولاء القوي للجماعة المذهبية.

رأيت أيضا الرجال يبكون، ففي الحسينيات ومجالس العزاء تتصاعد وتيرة الحكايات حتى ينخرط الجمهور في البكاء، فترى الشيوخ والشباب يبكون ويهتزون من شدة النحيب.

هذا أيضا أمر يستحق النظر والدراسة، فهناك فرصة عبر المجالس للتعبير عن الحزن، والضعف، والندم، في مكان عام مشترك، بما يكسر فكرة ارتباط الرجولة بقسوة القلب وتحجر العين.

خرجت من المجلس الثاني أحاول تدوين بعض الملاحظات... وأنظر للجمع في تفرقه وسعيه راجعا ليأوي ليصبح ليوم جديد من الاجتماع لإحياء الذكرى وتجديد الأحزان والتعاهد على حفظ االمشهد حيا في الذاكرة وشاهدا في الحاضر ومشكلا للرؤى المستقبلية.

حين جلست أكتب هذا المقال تذكرت حين ثارت أزمة تصريحات الدكتور يوسف القرضاوي عن الشيعة منذ أشهر، ساعتها لقيت الشيخ فكان رأيي أن نسعى للتهدئة، ورأى الشيخ رأيا آخر، وخالفته وأنا له محبة وفي رحاب علمه تلميذة، فما كان من إحدى الحاضرات في المجلس، إلا أن ثارت وقالت «ما بكِ.. هل تشيعتِ؟!

لقد كتبتِ في نصرة المقاومة في لبنان ونعرف أفكارك!»..

فآثرت أن أُعرض عن هذا..

وحين بدأت أكتب في «الوسط» استجابة لرجاء الصديق العزيز الدكتور منصور الجمري الذي تجمعني بأسرته صداقة منذ خمسة عشر عاما واستجبت بعد طول إلحاح رأبا للصدع وتواصلا مع دوائر جديدة بعد الأزمة السالفة الذكر فكان الثمن خسارة صداقات بين أحبتي من أهل السنة في البحرين ومقاطعة، ومازال في صدر حبيبات لي في الكويت شيء من زياراتي للضفة الأخرى من الشيعيات حين أزور الديار.

لا أنا تشيعت ولا غيرت أفكاري، لكنني أسير وأتعلم وأنظر وأفهم، وأسأل الله أن نجتمع عند الكوثر، وأن يشفع لنا الرسول يوم الحشر وأن يصلح الله بيننا يوم القيامة إذا كنا لم نستطع أن نمد الأيدي لبعضنا البعض في اللحظات التي لم تكن تحتمل إلا التعاون على البر والتقوى... لكننا عجزنا.

فاللهم «لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ» سورة البقرة (286)

المصدر: شبكة صحيفة الوسط الإلكترونية

http://www.alwasatnews.com/2669/news/read/356982/1.html

 الآراء الواردة في هذه الصفحة تعبر عن آراء أصحابها فقط؛ ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار الأمير للثقافة والعلوم.

06-01-2010 الساعة 04:47 عدد القراءات 4284    

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

تعليقات القراء 6 تعليق / تعليقات

إلهام: وجهة نظر

15-02-2010 | 01-24د

الدكتورة هبة
تحياتي لك وكم يؤلمني ما قلته عن تصرف بعض الاصدقاء الذين تتضح الرؤيه أنهم متطرفون ومتعصبون لما هم عليه في المذهب ..وكم أزعجني أيضا ان تديلي مقالك بأن قلت \" لا أنا تشيعت ولا غيرت أفكاري \"ماهي مشكلة من يعتنق المذهب الإثنى عشري الشيعي ولم هذه الفكرة المشوهه والسلبية عنهم و الحرب النفسية المجند لها كل إمكانيات الدعاية والإعلام ..الخطوة التي بادرتي باتخاذها نحو المعرفة ودراسة هؤلاء الناس والذين هم من المسلمين الذين يؤمنون بإله واحد أحد صمد ورسوله محمد صل الله عليه و آله و كونهمم إلتزموا بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب واتخذوه خليفتهم وبحسب القانون كما ذكر في مصادر الحديث للسنة والجماعة كفروهم واعتبروهم مشركين .. من يلجئ لفطرته دكتورة سيكتشف أن الله موجود وثم سيتعرف على رسوله ويعرف انه من حمل هذه الرسالة .. لو ترك اي إنسان على فطرته يبحث عن الجماعة التي تسير على صراط مستقيم غير المغضوب عليهم ومن خلال الناريخ ومابين سطوره سيجد انه حين قال رسول هذه الامة إني لا أسالكم عليه اجر الا المودة في القربى ثم ينظر ما فعله المنافقين من قتلهم واداهم لىل بيته وتحديدا قاطمة - علي - الحسن والحسين وعرف من هم سيعرف أن ما اوذي نبي من انبياء الله مثل مااوذي رسول الله محمد صل الله عليخ وسلم ..من يحب علي عليه السلام ويرفض ان يسب على المنابر كما سن هذه معاوية بن أبي سفيان اكيد هو ناصر لعلي وسيكون شيعيا..
ارجو أن يكف أخواننا من السنة الذي ارجو أن يهدينا واياهم لنصرت الحق .. ارجوا أن يكونوا من من يرى ويبصر الحقيقة ثم لا يخفيها خوفا من بشر أو خوفا من فقد اهلا او أصحاب أو غيره ..هدانا واياكم الله

الهام القرى: مجالس العزاء الحسينية... بعيون سُنية

12-01-2010 | 07-05د

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اختي على هذه الافكار النيرة والتجربة الجريئة يلزمنا في عصرنا هذا الكثيرين والكثيرات من امثالك كي تعم المعرفة والمصالحة والاصلاح على افكار كانت تتناقل خطا من اعداء الدين الاسلامي
ان الدين ليس لمذهب معين انه لكل المسلمين والمفروض على الجميع ان يعرفوا ان المعاملة الطيبة عبادة ومن حق اي انسان طريقته في التعبير عن حزنه لان الانبياء واسرهم للجميع وليست ملك لطائفة واحدة ولطالما نؤمن بالله ورسله عليهم الصلاة والسلام يعني ذلك نؤمن بزوجاتهم واولادهم واحفادهم الشهداء رحمهم الله والمطلوب منا ان ندعوا الله الحاقنا بجناتهم مسلمين مؤمنين وليس الافساد والتفرقة بيننا في الدنيا الاولى بنا ان نعمل لاخرتنا
جزاك الله خير

غازي مراد: تنويه

07-01-2010 | 02-51د

إلى السيدة صاحية المقال تهنئة من القلب وإكبار لدينها وعلمها وفصاحة تعبيرها ولرؤيتها المتميزة ولو أن لدينا مثيلات لها لكنا في حال أفضل ذلك أن الإسلام دين العبادة والتوحد وحين نعثر على مثيلات صاحبة المقال فهذا يبشر بغنى ثقافي وديني لا يمكن اختراقه من احد .نعم ما أحوجنا اليوم إلى بشر لايفرقون في الدين ولا يصطفون خلف التمذهب فاسرائيل وحدها من يستفيد وكفانا بعدا فلقد آن زمن التلاقي في وجع أعتى عواصف التفرقة . لا فـُضّ فوك ِ سيدتي وجزاك ِ الله كل خير

عامر موسى عيسى: مازلت البداوة حاكمة عندنا

06-01-2010 | 15-54د

من سمات المجتمع المتحضر تبادل الآراءوالإستماع الى الآخر ، ومن سماته أن لايكون آراء متسرعة ، بل يمحص ويدقق ويقلب الأمور ظهراً لبطن ، لكن ذلك بعيد عن لغة وروحية البداوة ، لأنا تحتقر من يتأخر في الصاق التهمة ، أي أن التروي تهمة تساوي الضعف والمسكنة وكأنها ليست من صفات الأنبياء والمصلحين .
ونظرة سريعة على مجمل الوضع العربي السياسي والثقافي والديني يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن البداوة هي التي تدير دفة الحياة في العالم العربي ، ولهذا السبب ولأسباب أخرى سيكون مستقبل العرب على غير مانتمناه ، لأنه لا يخضع للأسس المنطقيةللتطور.
فالبداو مازالت حاكمة عندنا وبامتياز

فاطمة جمعة: دكتاتورية الصداقة

06-01-2010 | 10-42د

ما لفت انتباهي عند قراءة هذا المقال أن الكاتبة ذكرت أنها خسرت صداقات من جراء كتاباتها...
يا للأسف ...
فما زلنا نعيش في عالم استحماري ...
لقد أصبحنا في زمن دكتاتورية الصداقة حيث أنه اذا خالفت صديق برأي يبتعد عنك وينسى الصداقة والود وحتى صلة القربى والرحم في بعض الأحيان.

وهنا أشد على يد الكاتبة وأمثالها وأدعوها للمثابرة في كتابة كل ما يدعو للتقريب بين الناس دون الالتفات لما سيكون رأي المنافقين لأن الشجرة المثمرة هي من ترمى بالحجارة.
وشكراً........

محمود زين الدين: الحسين (ع) للجميع

06-01-2010 | 06-13د

الإمام الحسين (ع) ليس حكراً على المسلمين من المذهب الشيعي فحسب، بل هو لجميع المسلمين على مختلف مذاهبهم.
بل أكثر من ذلك الحسين (ع) قد تخطى الإسلام وأصبح رمزاً لجميع المظلومين في العالم، فنجد غاندي وغيره يتعلموا من مدرسة الحسين (ع) معنى الإنتصار.
وهنا أريد أن ألفت نظر الكاتبة أنها ذكرت تعبير مقتل الحسين وأبنائه في كربلاء، والأفضل أن يكون التعبير استشهاد وليس مقتل.

جميع الحقوق محفوظة لدار الأمير © 2022