الصفحة الرئيسة البريد الإلكتروني البحث
سيّد الاستثناء النضيرالهبوط الآمن في صحراء شريعتيعلي شريعتي/ العرفان الثوريهبوط في الصحراء مع محمد حسين بزيهوية الشعر الصّوفيالمقدس السيد محمد علي فضل الله وحديث الروحعبد المجيد زراقط في بحور السرد العربيقراءة في كتاب التغيير والإصلاحبرحيل الحاجة سامية شعيب«إحكي يا شهرزاد» اهتمام بشؤون المرأة المعاصرةالنموذج وأثره في صناعة الوعيتبادل الدلالة بين حياة الشاعر وحياة شخوصهالشيعة والدولة ( الجزء الثاني )الشيعة والدولة ( الجزء الأول )الإمام الخميني من الثورة إلى الدولةالعمل الرسالي وتحديات الراهنتوقيع كتاب أغاني القلب في علي النَّهريحفل توقيع كتاب أغاني القلبإصدار جديد للدكتور علي شريعتيصدور كتاب قراءات نقدية في رواية شمسحريق في مخازن دار الأميردار الأمير تنعى السيد خسرو شاهيإعلان هامصدر حديثاً ديوان وطن وغربةعبد النبي بزي يصدر ديوانه أصحاب الكساءتوزيع كتاب هبوط في الصحراء في لبنانإطلاق كتاب هبوط في الصحراءصدور هبوط في الصحراءمتحدِّثاً عن هوية الشعر الصوفينعي العلامة السيّد محمد علي فضل اللهندوة أدبية مميزة وحفل توقيعاحكي يا شهرزاد في العباسيةفي السرد العربي .. شعريّة وقضايامعرض مسقط للكتاب 2019دار الأمير تنعى د. بوران شريعت رضويالعرس الثاني لـ شهرزاد في النبطيةصدر حديثاً كتاب " حصاد لم يكتمل "جديد الشاعر عادل الصويريدرية فرحات تُصدر مجموعتها القصصيةتالا - قصةسِنْدِبادِيَّات الأرز والنّخِيلندوة حاشدة حول رواية شمسندوة وحفل توقيع رواية " شمس "خنجر حمية وقّع الماضي والحاضرمحمد حسين بزي وقع روايته " شمس "توقيع رواية شمستوقيع المجموعة الشعرية قدس اليمندار الأمير في معرض بيروتتوقيع كتاب قراءة نفسية في واقعة الطفدار الأمير في معرض الكويتمشاكل الأسرة بين الشرع والعرفالماضي والحاضرالفلسفة الاجتماعية وأصل السّياسةتاريخ ومعرفة الأديان الجزء الثانيالشاعرة جميلة حمود تصدر دمع الزنابقبيان صادر حول تزوير كتب شريعتي" بين الشاه والفقيه "محمد حسين بزي أصدر روايته " شمس "باسلة زعيتر وقعت " أحلام موجوعة "صدر حديثاً / قراءة نفسية في واقعة الطفصدر حديثاً / ديوان جبر مانولياصدر حديثاً / فأشارت إليهصدر حديثاً / رقص على مقامات المطرتكريم وحفل توقيع حاشد للسفير علي عجميحفل توقيع أحلام موجوعةتوقيع ديوان حقول الجسدباسلة زعيتر تُصدر باكورة أعمالهاالسفير علي عجمي يُصدر حقول الجسدصدر حديثاً عن دار الأمير كتاب عين الانتصارجديد دار الأمير : مختصر كتاب الحج للدكتور علي شريعتيصدر حديثاً كتاب دم ابيضاصدارات مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
الصفحة الرئيسة اّخر الإصدارات أكثر الكتب قراءة أخبار ومعارض تواصل معنا أرسل لصديق

جديد الموقع

سيّد الاستثناء النضيرالهبوط الآمن في صحراء شريعتيعلي شريعتي/ العرفان الثوريهبوط في الصحراء مع محمد حسين بزيهوية الشعر الصّوفيالمقدس السيد محمد علي فضل الله وحديث الروحعبد المجيد زراقط في بحور السرد العربيقراءة في كتاب التغيير والإصلاحبرحيل الحاجة سامية شعيب«إحكي يا شهرزاد» اهتمام بشؤون المرأة المعاصرةالنموذج وأثره في صناعة الوعيتبادل الدلالة بين حياة الشاعر وحياة شخوصهالشيعة والدولة ( الجزء الثاني )الشيعة والدولة ( الجزء الأول )الإمام الخميني من الثورة إلى الدولةالعمل الرسالي وتحديات الراهنتوقيع كتاب أغاني القلب في علي النَّهريحفل توقيع كتاب أغاني القلبإصدار جديد للدكتور علي شريعتيصدور كتاب قراءات نقدية في رواية شمسحريق في مخازن دار الأميردار الأمير تنعى السيد خسرو شاهيإعلان هامصدر حديثاً ديوان وطن وغربةعبد النبي بزي يصدر ديوانه أصحاب الكساءتوزيع كتاب هبوط في الصحراء في لبنانإطلاق كتاب هبوط في الصحراءصدور هبوط في الصحراءمتحدِّثاً عن هوية الشعر الصوفينعي العلامة السيّد محمد علي فضل اللهندوة أدبية مميزة وحفل توقيعاحكي يا شهرزاد في العباسيةفي السرد العربي .. شعريّة وقضايامعرض مسقط للكتاب 2019دار الأمير تنعى د. بوران شريعت رضويالعرس الثاني لـ شهرزاد في النبطيةصدر حديثاً كتاب " حصاد لم يكتمل "جديد الشاعر عادل الصويريدرية فرحات تُصدر مجموعتها القصصيةتالا - قصةسِنْدِبادِيَّات الأرز والنّخِيلندوة حاشدة حول رواية شمسندوة وحفل توقيع رواية " شمس "خنجر حمية وقّع الماضي والحاضرمحمد حسين بزي وقع روايته " شمس "توقيع رواية شمستوقيع المجموعة الشعرية قدس اليمندار الأمير في معرض بيروتتوقيع كتاب قراءة نفسية في واقعة الطفدار الأمير في معرض الكويتمشاكل الأسرة بين الشرع والعرفالماضي والحاضرالفلسفة الاجتماعية وأصل السّياسةتاريخ ومعرفة الأديان الجزء الثانيالشاعرة جميلة حمود تصدر دمع الزنابقبيان صادر حول تزوير كتب شريعتي" بين الشاه والفقيه "محمد حسين بزي أصدر روايته " شمس "باسلة زعيتر وقعت " أحلام موجوعة "صدر حديثاً / قراءة نفسية في واقعة الطفصدر حديثاً / ديوان جبر مانولياصدر حديثاً / فأشارت إليهصدر حديثاً / رقص على مقامات المطرتكريم وحفل توقيع حاشد للسفير علي عجميحفل توقيع أحلام موجوعةتوقيع ديوان حقول الجسدباسلة زعيتر تُصدر باكورة أعمالهاالسفير علي عجمي يُصدر حقول الجسدصدر حديثاً عن دار الأمير كتاب عين الانتصارجديد دار الأمير : مختصر كتاب الحج للدكتور علي شريعتيصدر حديثاً كتاب دم ابيضاصدارات مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي

أقسام الكتب

مصاحف شريفة
سلسلة آثار علي شريعتي
فكر معاصر
فلسفة وتصوف وعرفان
تاريخ
سياسة
أديان وعقائد
أدب وشعر
ثقافة المقاومة
ثقافة عامة
كتب توزعها الدار

الصفحات المستقلة

نبذة عن الدار
عنوان الدار
About Dar Al Amir
Contact Us
شهادات تقدير
مجلة شريعتي
مواقع صديقة
هيئة بنت جبيل
اصدارات مركز الحضارة

تصنيفات المقالات

شعراء وقصائد
قضايا الشعر والأدب
ريشة روح
أقلام مُقَاوِمَة
التنوير وأعلامه
قضايا معرفية
قضايا فلسفية
قضايا معاصرة
الحكمة العملية
في فكر علي شريعتي
في فكر عبد الوهاب المسيري
حرب تموز 2006
حرب تموز بأقلام اسرائيلية
English articles

الزوار

13268123

الكتب

300

القائمة البريدية

 

مقابلة الشروق الجزائرية مع السيد فضل الله

((قضايا معاصرة))

تصغير الخط تكبير الخط

مقابلة الشروق الجزائرية مع السيد فضل الله

آية الله السيد محمد حسين فضل الله، في حوار شامل للشروق يؤكد:
الصراع بين السنة والشيعة لا يخدم سوى أمريكا وإسرائيل

حاوره: صالح عوض

السيد محمد حسين فضل الله 

 sayedmohammadhussein_300

 - فلسطين تحولت لدى الأنظمة  العربية من قضية إلى عبء

 - محاولات التقريب بين الشيعة والسنة سياسية أكثر منها فكرية

 

 

 

 

 

 

 

 

يتحدث آية الله السيد محمد حسين فضل الله في هذا الحوار الذي خص به "الشروق" عن رأيه في قضية الصراع بين السنة والشيعة، وما يرتبط بالقضية الفلسطينية والمشهد السياسي اللبناني ومأساة العراقيين مع الاحتلال ومع الطائفية.

- سماحة السيّد.. هل لا تزال محاولات التقريب بين المذهبين السني والشيعي مُجدية في رأيكم؟
هناك محاولات للتقريب تحرّكت في أكثر من مجال، وبعضها كان له دورٌ جيّد في التاريخ غير البعيد، كما في مجمع التقريب في القاهرة، وهناك اليوم مجمع للتقريب في إيران، وهناك بعض الأطر التقريبيّة التي تتحرّك هنا وهناك.. ولكنّ المشكلة أنّ التقريب يكاد يكون سياسيّاً أكثر منه فكريّاً، بمعنى أنّ هناك مصالح مشتركة لدى هذا الفريق أو ذاك يتمّ العمل لتقريب وجهات النظر أو العمل لأجلها، من دون أن يتحوّل التقريب إلى قواعد يتمّ تأصيلها على ضوء الكتاب والسنّة، ويتمّ استحضارها لتقييم الواقع الذي يفرض كثيراً من التحدّيات تجاه الإسلام والمسلمين.
فإذا كان السنّة والشيعة يعتبرون أنّ المصدر الأساس لفكرهم وشريعتهم هو القرآن والسنّة، فإنّ من الممكن أن يتمّ اعتبار التسنّن والتشيّع، في ما هي نتاجات العلماء اليوم، منهجين في فهم الكتاب والسنّة، علماً أنّ الحديث عن منهجين فيه شيء من المجازفة؛ لأنّنا نجد كثيراً من القضايا المُشتركة في هذا المجال أيضاً.. وهنا نجد أنّ العنوان الإسلامي سيكون هو الحاضر الأوّل، بعدما غيّب التاريخ وتعقيداته هذا العنوان لصالح التسنّن أو التشيّع كعنوانين مذهبيّين يتحرّك الكثير من أتباعهما من خلال التعصّب الذي أكّد الإسلام على ذمّه ورفضه.

- هناك أيضا مسألة الدعوة إلى التشيع داخل البلدان السنّية، لاسيما في المغرب العربي، ألا ترون أنها ستصعد من حدة المواجهات المذهبية والصراع السني الشيعي؟
المسألة التي يشير إليها السؤال هي من المسائل التي تحرّكت بها وسائل الإعلام بالكثير من التضخيم لأجل تحقيق مصالح لأطراف سياسيّة هنا وهناك، ولا سيّما في ظلّ حالة الاحتقان المذهبي الذي يجوب عالمنا الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، بحيث يُراد أن يُشغل المسلمون عن القضايا الكُبرى بسنّي تشيّع هنا، أو بشيعيّ تسنّن هناك..
وإنّنا نطرح المسألة أيضاً برسم كلّ المسؤولين أن يبيّنوا إحصائيّات واقعيّة حقيقية في ما يُسمّى بتشييع السنّة، وكذلك في ما يسمّى بتسنين الشيعة، ليُصار بعد ذلك إلى الحكم على القضايا بواقعيّة، ومن دون إثارات إعلاميّة..
ثمّ، لأحد أن يتناول القضيّة من الزاوية الفكريّة، وذلك أنّه ليس من الطبيعي أنّنا عندما نتحرّك في الفضاء الفكري الإسلامي أن يتمّ وضع حواجز أمام حركة الفكر أو حركة الحوار؛ لأنّ مسألة الفكر خاضعة لاقتناع الإنسان الذي قد تتبدّل قناعاته أمام ما يطرحه له الآخر، مباشرة أو عبر كتاب أو عبر وسائل الإعلام وما إلى ذلك ممّا بات مفتوحاً على مصراعيه اليوم بما لا يكاد يستطيع أحد ضبطه.. علماً أنّه ما الذي يضير أن يقتنع من ينتمي إلى هذا المذهب بما يطرحه أتباع مذهبٍ آخر، طالما أنّ هناك اعترافاً بأنّ المذاهب تتحرّك في إطار الإسلام. هذا من حيث المبدأ.
وإنّنا نؤكد على المسلمين، من السنّة والشيعة، أن يُراعوا المصلحة الإسلاميّة في حركتهم، لتكون الدعوة إلى الإسلام هي الأساس، وأن ينتبهوا إلى الظروف السياسيّة المعقّدة التي يحاول أعداء الأمّة استغلالها لتعقيد علاقات المسلمين ببعضهم البعض في هذا المجال.

- لكن من الناحية العملية، نجد أن الأزهر أجاز للسني التعبد وفق المذهب الجعفري.. فلماذا لم يتقدم الشيعة بمثل هذه المبادرات؟
اللافت أنّ هذا السؤال يُطرح في الوقت الذي يمثّل فيه الشيعة الحاجة الفعليّة للاعتراف بهم من قبل الغالبيّة الإسلاميّة، التي هي سنّية بطبيعة الحال، وليس العكس..
وعلى كلّ حال، ففي طبيعة حركة الفكر الاجتهادي الشيعي فإنّ مسألة التعبّد تخضع للمباني الاجتهاديّة لدى هذا الفقيه أو ذاك داخل المذهب الواحد، ولا يُمكن أن تتحرّك المسألة لتُعطى شرعيّة شموليّة لمذاهب معيّنة أو لعلماء معيّنين.. وبتعبير آخر: المسألة في إطار الفقه الإسلامي الشيعي تخضع لهذا الأمر، بحيث قد يجيز العلماء الرجوع إلى هذا العالم ولا يجيزون الرجوع إلى ذاك، وقد يستقرّ الأمر على جواز الرجوع إلى أتباع المدرسة الأصوليّة مثلاً، ولا يجاز الرجوع إلى أتباع المدرسة الأخباريّة.. فالمسألة خاضعة للمباني المختلفة التي تفرض نفسها في طبيعة التقييم، مما قد يختلف بين عالم وآخر، لا بين مذهب بشموليّته وآخر بشموليّته كذلك.
ولذلك، فليُفتح باب الاجتهاد على مصراعيه؛ لأنّ مسألة الفكر هي مسألة قد تتطوّر عبر الزمن، لينشأ لدينا فقهاء في الفضاء الإسلامي الاجتهادي، وعندئذٍ يُمكن أن نتحدّث عن إمكانيّة للرجوع إلى هذا الفقه المجتهد، عبر دراسة عناصر اجتهاده، أو ذلك؛ لأنّ الحديث عن شموليّة في إجازة التعبّد ليس موضوعيّاً.

- هناك أيضا موضوع نظرة الشيعة إلى أهل السنة، هل هم مسلمون ناقصون لا يكتمل إيمانهم الا بالتشيع؟ وفي نظركم لماذا عجزت الحركات الاسلامية السنية والشيعية حتى المتفهم والنهضوي منها ان يكون حركة لجميع المذاهب واصبحت الاحزاب الاسلامية مجالا جديدا لتفرقة المسلمين في البلد الواحد كما هو حاصل في لبنان والعراق؟
من الطبيعي أنّ أصحاب أيّ فكر يعتقدون أنّ فكرهم هو الأكمل، في الوقت الذي نؤكّد فيه أنّ الإسلام هو النطق بالشهادتين، وحركة الإمامة عندنا نحن الشيعة الإماميّة ليس شيئاً في عرض السنّة، وإنّما على طريقة ما نروي عن إمامنا جعفر الصادق (ع): «حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله وحديث رسول الله (ص) قول الله عزّ وجلّ»[وسائل الشيعة/ج27،ص83]، بمعنى أنّهم غير مشرّعين، وإنّما ناقلون للعلم عن رسول الله.. وهنا نقول ليس من الطبيعي أن تفترق الأمّة على أهل البيت (ع) بهذا المعنى؛ لأنّهم كانوا ـ على الأٌقل ـ أعلم أهل زمانهم، ونحن نعرف أنّ المذاهب الإسلاميّة في المدرسة السنّية تتلمذت بشكل وبآخر على الإمام جعفر الصادق (ع).

- نتحدث الآن عن الشق السياسي، ما هو تقييمكم للعملية السياسية التي تحيط بالملف الفلسطيني من مختلف الأطراف؟
الواقع بأنّ هناك حالة استقالة عربيّة رسميّة من قضيّة فلسطين بأكملها، بحيث بات الكثيرون يشعرون بأنّهم أمام عبء وليس أمام قضيّة، ويتحيّنون الفرص لتقديم التنازلات تلو التنازلات تجاهه، حتى يكاد أن يذهب كلّ شيء.. والمشكلة أنّ جزءاً من المشاكل التي يعانيها العالم العربي عنوانه هو انقسام العرب إلى قسم ممانع أو مقاوم، وقسم يرى ضرورة التخلّي عن كلّ أوارق القوّة في خطّ الممانعة أو المقاومة، وهذا ما يمثّل حالة من حالات انعدام الوزن السياسي، فضلاً عمّا يتّصل بقيم العروبة أو الإسلام.
كما أنّ هناك الواقع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يتحرّك وفق أجندة إسرائيليّة تقف في مواجهة مصالح الشعوب العربية والإسلاميّة، وتتحرّك في سبيل الضغط على الواقع من أجل أن يخضع للإرادة الصهيونيّة في كلّ أوضاعه وسياساته.

- وهل ترون في الحركة الاسلامية الفلسطينية بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية أم شريكا؟
ليس أمام الفلسطينيّين إلا أن يتحرّكوا في خطّ الوحدة الوطنيّة والإسلاميّة، وأن يرجعوا إلى قيم الإسلام والعروبة، في سبيل تفعيل السير على طريق التحرير المسلّح، والذي كان هو مبرّر وجود كلّ الحركات الفلسطينيّة، ولا سيّما أنّ خطّ المفاوضات أثبت فشله الذريع للحصول على أيّ مكاسب للفلسطينيّين في مدى المستقبل، فضلاً عن التاريخ؛ كيف والمفاوضات تكاد تطيح بكلّ فلسطين وكلّ الفلسطينيّين؟. !
الوضع الفلسطيني بلبنان في المخيمات مزرٍ جدا ويبدو أنه مادة سجال بين القوى اللبنانية المختلفة الى أي مدى ترون مسالة التوطين مطروحة ..ولماذا لا نرى مبادرات لرفع الحيف عن المخيمات الفلسطينية من قبل حركات المقاومة اللبنانية؟
إنّنا نرى أنّه لا ينبغي أن تخضع المسألة الإنسانيّة للمسألة السياسيّة، وهذا من مسؤوليّات الدولة في هذا الاتّجاه. ولكنْ، ربّما تكون  المشكلة في لبنان أنّ الواقع السياسي اللبناني لا يعيش الثقة تجاه مسألة التوطين وتجاه تبنّي حقّ العودة؛ لأنّ هناك من سعى ويسعى إلى التوطين، ولا يرى مشكلة في ذلك خصوصاً عندما تدخل المسألة في بازار اللعبة الإقليمية والدولية التي يقبض ثمنها هذا الفريق أو ذاك، على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو ما إلى ذلك.. والمشكلة أنّ هذا الواقع السياسي لا يُمكن أن يشكّل ضمانة لعدم التوطين إذا ما أدخلت قضيّة المخيّمات في طرق حلّ كالتي يطرحها بعض النادي السياسي اللبناني.

- وإلى أي مدى ترون علاقة الوضع الإقليمي بالحالة الفلسطينية وبالحل السياسي للقضية الفلسطينية؟
إنّ نقطة الارتكاز لكل الواقع السياسي في المنطقة هي القضيّة الفلسطينيّة، ولا سيّما عندما نعرف أنّ عمق السياسة الأمريكية التي هي السياسة المؤثّرة في الواقع الدولي اليوم هي سياسة إسرائيلية في ما يتعلّق بالعالم العربي والإٍسلامي..

- وكيف تصفون تفاعل الأمة مع مجزرة غزة في الشتاء الماضي؟
أمّا التفاعل العاطفي فحاضر؛ ولكنّنا نخشى أنّ المسألة باتت تقتصر على هذا اللون، حتى اختنقت الأصوات وحركة التظاهرات، فلم يعد يجرؤ أحد على مخالفة الأنظمة في أشدّ القضايا خطورة وحساسيّة وإنسانيّة.. حتّى الاعتراض الحضاري، والتعبير السلمي، بات من الممنوعات في العالم العربي والإسلامي للأسف..

- وفيما يخص الشأن اللبناني، هل ترون في النظام السياسي حلا لا بديل عنه في معالجة التنوع المذهبي والثقافي الذي يميز الساحة اللبنانية؟
حركة السياسة اللبنانيّة مرتبطة بالأوضاع الإقليمية في تشابكها مع الأوضاع الدوليّة، ولا نجد حركة سياسيّة لبنانيّة بمعنى الكلمة. أمّا النظام السياسي اللبناني فهو نظام يقوم على العصبيّة التي تشبه العصبيّات العشائريّة، والإصلاح فيه مرهون بالإرادة القويّة التي تنطلق من خلال مصلحة الإنسان في لبنان، لا مصلحة هذه الطائفة أو تلك.

-  وهل يُعتبر خيار الحكومة الاسلامية ناجحا في لبنان وكيف يمكن حل اشكالية الاستقطاب المذهبي والطائفي في لبنان؟
لا يملك خيار الحكومة الإسلامية أيّ واقعيّة في لبنان. وأمّا مشكلة الطائفيّة فهي أن طبيعة هذا النظام أريد له أن يتحرّك ليكون منفذاً من خلال تناقضات الطوائف لكل حركة اللعبة السياسيّة المتعددة الأوجه والاتجاهات، وما لم يُنتج اللبنانيّون قيماً مشتركة تحرّك السياسة وفق مصلحة الإنسان في لبنان، لن يكون هناك وطن بما للوطن من معنى.

- وهل انتم راضون عن الممارسة السياسية للقوى الاسلامية اللبنانية.. أم أنها تساهم بشكل أو آخر في تكريس الطائفية السياسية؟
مشكلة كثير من الحركات الإسلاميّة أنّها في الوقت الذي حقّقت بعض النجاحات في الخطّ السياسي، وكثيراً من النجاحات في الميدان العسكري الجهادي، إلا أنّها لا تزال بحاجة إلى التعبير عن نفسها كحركات إسلاميّة تتميّز بأصالتها الإسلامية في الوقت الذي تنفتح فيه على كلّ الواقع الإنساني المتنوّع في دائرة الوطن والأمّة والعالم.

- ماذا مثلت الثورة الإيرانية للعرب والمسلمين وما حجم استفادة المسلمين والعرب بشكل خاص منها؟ وهل ترون في التوترات الداخلية خطرا على التجربة الاسلامية بإيران؟
الثورة الإسلاميّة في إيران التي انطلق بها الإمام الخميني رحمه الله مثّلت إعادة الإسلام إلى حيويّته في قلب الحياة السياسيّة، وفي حركة الصراع الدولي الذي يتحرّك اليوم بين القيم الإنسانيّة ونقيضها، حيث أراد الإمام الخميني لهذه الدولة أن تكون نموذجاً إسلاميّاً لإدارة الحكم استناداً إلى القانون الإسلامي من جهة والمعاصرة من جهة أخرى، كما مثّلت قاعدةً معنويّة لحركة التحرّر الإسلامي من الاحتلال، كما شهدنا ذلك في دعم الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، وقد مدّت إيران يدها للتعاون المشترك مع العالم العربي والإسلامي، وربّما تكون هنا بعض التعقيدات في هذا المجال؛ ولكنّ الخطّ الذي أراد له الإمام الخميني أن يتحرّك هو خطّ الوحدة الإسلاميّة ولا سيّما في خطّ تحريك اهتمام المسلمين بقضاياهم الكُبرى بدلاً من التلهّي بالهوامش الصغيرة هنا وهناك.
وإنّ أيّ تجربةٍ جديدة للحكم لا بدّ أن تمرّ ببعض المراحل التي تتكامل فيها التجربة بشرط أن يتحرّك كلّ المخلصين للتعاون فيما بينهم، وأن يتحرّك الفكر الاجتهادي ليرفد مسيرة الدولة بالتنظير وبالنقد البنّاء؛ وبذلك تتكامل التجربة الواقعيّة مع النظريّة في هذا المجال.

- كانت مأساة العراق بعد ان احتلها الامريكان مذهلة.. وانضاف إليها التناحر الطائفي الداخلي، فهل تعتبرون أن هناك مخرجا من هذا الاقتتال الداخلي بين السنة والشيعة؟
لقد ذكرنا في أحاديث كثيرة أنّ السياسة الاستكباريّة التي تتحرّك بها الولايات المتّحدة الأمريكية تجاه المنطقة العربية والإسلاميّة تتحرّك لتأكيد حال الفتن والانقسامات في الأمّة، وذلك بهدف المحافظة على مصالحها الاستكباريّة التي هي ضدّ مصالح شعوب المنطقة، في حاضرها ومستقبلها، إضافةً إلى كونها سياسة إسرائيليّة فيما يخصّ مصالح الكيان الصهيوني في المنطقة. وأعتقد أنّ المسلمين ـ من خلال التجارب الصعبة التي عاشوها ـ أصبحوا على دراية تامّة بأنّ الاحتلال الأجنبي، سواء أكان أمريكياً أم إسرائيليّاً أم غير ذلك، لا يتطلّع لمصلحة هذا الفريق من المسلمين أو ذاك، بل يعمل لمصلحته وهيمنته على حساب المذاهب كلّها والأمّة كلّها.

* المصدر جريدة الشروق الجزائرية - تاريخ 24/10/2009

 الآراء الواردة في هذه الصفحة تعبر عن آراء أصحابها فقط؛ ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار الأمير للثقافة والعلوم.

27-10-2009 الساعة 08:44 عدد القراءات 3026    

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

تعليقات القراء 1 تعليق / تعليقات

علي محمد علي: دعوة للتقارب

27-10-2009 | 14-01د

مزيدا من التقارب السياسي عساه ان يلين القلوب للتقارب الديني فالمصالح المتبادلة المادية هي التي طغت على العامل الوجودي فالتقارب السياسي المادي عساه ان يقؤب القلوب للعامل المعنوي الديني فمزيدا من الندوات والملتقيات والحوارات لا سيما منها السياسية لان اختلاف السياسيين على الامن القومي العربي في التصور من المد\"التشيع الصفوي\" لا التشيع العلوي هو الهاجس الذي يشكل الخطر فمزيدا من التوضيح ومد اليد لحركات التحرر ومساندة للامة الاسلامية فمن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة والمؤمن في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضة تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى فالتضامن والتكافل مطلوب واسأل الله ان لا يجعل كيد هذه الامة في نحرها

جميع الحقوق محفوظة لدار الأمير © 2022