إيران - مصر
مقاربات مستقبلية

لقد كانت إيران ومصر مركزين مهمّين من مراكز الحضارة في تاريخ البشريّة، وقد لعب البلدان دوراً مهماً في تقدّم الحضارة وتطوّر الإنسانيّة.

وقد أبدى الشعبان المصريّ والإيرانيّ رغبة واضحة في بناء علاقات بينهما، مذ كانا مهداً للحضارة وحتى عصرنا هذا، على الرغم من منع السلطات عبر التاريخ من قيام هذه العلاقة في بعض المحطّات نتيجة الشعور بالتنافس أو الحسد بين الحكام، إلا أنّ ذلك لم يمنع الشعبين من إظهار الرغبة في التواصل وترجيح حسن العلاقة وصفائها على تعكّرها. وإننا إذ نعالج تاريخ العلاقة بين البلدين نقصد بذلك إلقاء نظرة على الماضي للانطلاق منه إلى الحاضر والمستقبل، لما لذلك من أثر على وضوح الرؤية لراهن هذه العلاقات ومستقبلها الآتي...

وإنّ دراسة التاريخ المشترك لإيران ومصر وبخاصة بعد الإسلام، تكشف عن صلات عميقة تربط بين البلدين في الماضي والحاضر. وما يؤكّد تعدد الصلات ووثاقتها اشتراك البلدين في عدد من المواقف حول عدد من القضايا العالميّة والإقليميّة في السنوات الأخيرة...

وأمّا الشعبان المصريّ والإيرانيّ، فإنّ ما يجمعهما أكثر بكثير ممّا يفرّقهما سواء في ذلك الموقف من الكيان الغاصب لفلسطين أو غيره من الطموحات المشتركة...