هذا الكتاب

يكتسب الحديث عن القرآن الكريم أهمية بالغة لا لأنه المصدر الأول للتشريع الإسلامي فحسب، بل لأن الحديث عن القرآن الكريم حديث عن كل معاني الإسلام ومفاهيمه.

إن الحديث عن القرآن الكريم يمثل الحديث عن العقيدة الإسلامية ... عن الشريعة ... عن المبادئ والأحكام والقوانين والقيّم ... إنه حديث عن التاريخ زالحاضر والمستقبل . إن الحديث عن القرآن الكريم حديث عن كل ما يهم الإنسان في أي مكان أو زمان كان .

وإنطلاقاً مما ذكرناه سلفاً جاء كتاب " من علوم القرآن " ليقدّم بعض المعرفة عن العلوم القرآنية ،  و إن كان هذا الكتاب يتسم بالإقتضاب والإيجاز في بعض مواضيعه، فإنه بشكل عام يعطي صورة واضحة ومعرفة شبه مفصلة عن العلوم القرآنية، وبشكل خاص القرآن، وموضوع الوحي ، ومسألة الإعجاز القرآني، إضافة إلى الحديث عن الخصائص المكي والمدني، وأخيراً كيفية التعاطي مع القرآن الكريم من قراءة وفهم وتدبّر إلى تفاعل وتأثّر بما تطرح آياته.