الإمام الخميني وتجديد الفقه السياسي - جزءان

الجزء الأول: أضواء على نظرية ولاية الفقيه - الجزء الثاني: دراسات في بنية الفكر السياسي الاسلامي

 

تُعدُّ ولاية الفقيه دون أي شك إحدى أهم النظريات التي طُرحت على مستوى الفكر السياسي الإسلامي في القرنين الأخيرين وذلك بالنظر إلى جدة طرحها من جهة، وبالنظر إلى نجاحها في تقديم نموذج للعمل السياسي بعد أن كان يُعتقد لفترة طويلة بأن باب العمل السياسي مقفل في وجه الدين ولن ينفتح. ولكن تجربة الإمام الخميني الذي ارتبط اسمه بالنظرية أظهرت العكس.

ويحاول الكتاب تقديم مجموعة من الرؤى إلى ولاية الفقيه، لجهة البحث حول صلتها بالديمقراطية وعدم صلتها، والبحث حول تاريخ طرح هذه الفكرة، ومدى علاقة الفقيه بالقانون، وغيرها من الدراسات التي تلقي على موضوع البحث أضواء وتفسر بعض ما خفي من جوانبه.

يخصِّص الجزء الثاني من هذا الكتاب صفحاتِه للحديث حول البنى الفكرية التي ينطلق منها الإمام الخميني في رؤيته إلى الفكر السياسي سواء في ولاية الفقيه أو غيرها من الأبعاد التي تشكل مجتمعةً النظريةَ السياسيةَ عنده، حيث يتضمن الكتاب مجموعة من الأبحاث  عن رؤية الإمام الخميني السياسية، وعن الأبعاد السياسية والاجتماعية للإسلام من وجهة نظره، وعن مشروع الإحياء الإسلامي عند الإمام، كما يعالج أحد الباحثين قضية الثابت والمتغير من وجهة نظر الإمام، كما تصوُّره عن الدولة الفاضلة التي يسعى للوصول إليها.