لبنان : 17غارة جوية اسرائيلية تدمر "دار الأمير للثقافة والعلوم" بيروت 16-8-2006 : لم تفرق الألة العسكرية في الحرب الدائرة رحاها بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني بين الأهداف المدنية والعسكرية ، بل لم تفرق في ذات الوقت بين نوعية تلك الأهداف وقيمتها وما يترتب على تدميرها من تداعيات ففي الخامس من شهر أغسطس الجاري قام الجيش الإسرائيلي بتدمير مبنى تقطنه عوائل لبنانية مكوناً من11 طابقا ً يقع في حارة حريك بمنطقة بنت جبيل في العاصمة اللبنانية بيروت ، ويضم المبنى مقر " دار الأمير للثقافة والعلوم " والمعروفة بنشر كتب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وكتب د. على شريعتي ، الأمر الذي يشير إلى استهداف القصف للدار وقد خر المبنى الضخم ليسقط في هاوية سحيقة بدت كحفرة عميقة تحت الأرض من خلال توجيه 17 غارة إسرائيلية . وفي مقابلة مع الصحفيين ووسائل الإعلام ؛ قال محمد حسين بزي مؤسس الدار والمسئول عنها تلقت المنظمة العربية لحرية الصحافة نسخة منها ورد فيها " هذا العدوان استهدف فيما استهدف دار الأمير للثقافة والعلوم في بيروت - حارة حريك، استهدفوا مبنًى مكوناً من أكثر من 100 منزل سكني وموزع على إحدى عشر طابق، منازل سكنية يملكها مواطنون عاديون و دار الأمير طبعا استهدف الصهاينة هذا المبنى المسمّى الجزيرة الخضراء ، استهدفوه بسبع عشرة غارة فقط ليتحول هذا المبنى الضخم إلى مجرد حفرة عمقها إحدى عشر متراً ، فهل ستكون الشاهد الحضاري على مخاض ولادة مشروع رايس الجد حضاري والجد ديمقراطي والجد قيمي " ، " ولنا كل الحق أن نبقى واقفين ومرفوعي الرأس ولو على أنقاض الكتب وحتى من بينها. دار الأمير ستبقى كتبه ومنشوراته وإصداراته تحرق كيدهم ولو كره المجرمون"حسب قوله .
|